تعتبر غابة الشلالات الواقعة بين مركز عين حرودة ومدينة المحمدية عبر الطريق الرئيسية رقم 1، من بين أهم المنتجعات السياحية المحيطة بمدينة الدارالبيضاء. فقد حباها الله بمناظر خلابة تتمثل في وجود غابة كثيفة أصبحت مقصدا للعديد من الأسر من أجل اختلاس لحظات بين أحضان الطبيعة، خصوصا أن الغابة تتحول يومي السبت والأحد إلى ما يشبه سوق يعج بالحركة، تعرض فيها مجموعة من المنتوجات الفلاحية الطرية أو المصنعة كالملابس والأواني وغيرها، كما يشهد فضاء الغابة إقامة العديد من وسائل اللعب والترفيه التي يستمتع بها الأطفال برفقة أهاليهم من بيها ركوب الخيول والحمير من اجل التجوال بالغابة، إضافة إلى وجود جبال يصبح منظرها ممتعا خلال فصل الربيع، لكونها تتدثر بلباس أخضر تتخلله مجموعة من ألوان الورود والأزهار البرية التي تشد أنظار الزوار، بينما يشق وادي المالح مساره في هدوء تام خلال انسيابه مابين الجبال والغابة عبر جولة تمتد لأزيد من 10 كيلومترات وتنتهي في المحيط الأطلسي على مستوى مدينة المحمدية، وعلى بعد حوالي كيلومترين من الغابة في اتجاه ضريح مولاي بوشعيب، يوجد مصب الشلال الذي يعتبر من المعالم التاريخية بعين حرودة قبل أن يصبح تابع ترابيا لجماعة الشلالات بعد التقسيم الإداري لسنة 2004 . أغلب زوار الغابة يجهلون هدا المصب لإنعدام إشارات ولوحات تشير إليه عبر الطرق المؤدية إليه ، خصوصا أن محيط الشلالات قد استرجع أمجاده بعد إهمال دام عدة سنين نتيجة للفيضانات المهولة التي ضربت مدينة المحمدية في السنوات الأخيرة، والتي كان من بين أسبابها فيضان وادي المالح ووادي حصار الذي يعتبر مصب الشلال أحد روافده، حيث أدت قوة المياه المتدفقة سواء من المصب أو بجنباته إلى إتلاف معالمه بل طمر كافة المنافذ المؤدية إليه ، لكنه استعاد مؤخر حيوته وتم فك الحصار عنه، بعد أن خصصت له الجماعة ميزانية مهمة مكنت من فتح وتعبيد الطريق المؤدية إليه ،مع تخصيص موقف للسيارات بالقرب منه، إضافة إلى انجاز قنطرة خشبية على علو شاهق تؤدي مباشرة إلى مصب الشلال، مع تشييد مجموعة من الحواجز الوقائية على حافة الشلال عبر المنافد المؤدية إليه صعودا ونزولا حفاظا على حياة الزوار من الإنزلاق في الهاوية، ويوجد بجوار المصب باب مغارة يقول العديد من السكان أن طولها يمتد لعدة كيلومترات بباطن الأرض، وهي من مخلفات عهد الحماية، لكن المسؤولين بالجماعة القروية للشلالات، وبدل تكليف بعض المختصين والمهتمين لسبر أغوارها تم إغلاق مدخلها بباب حديدي بعد أن تاه بداخلها بعض المتطفلين من الزوار. رغم العدد الهائل من الزوار الدين يحجون إلى غابة الشلالات ومحيطها خصوصا خلال فصل الربيع أو أيام السبت والأحد، فالملاحظ أن السلطات المحلية لم تفكر في تسخير بعض الدوريات الأمنية المشكلة إما من أفراد القواة المساعدة أو الدرك الملكي، لتجوب المناطق المذكورة حماية للزوار من بعض السلوكات المنافية للأخلاق العامة من طرف بعض الجانحين، الدين يتخذون من بعض زوايا الغابة ملاذا آمنا لتناول الخمور والمخدرات بشكل علني ، كما يجب تشكيل لجنة من طرف الجماعة للوقوف على التجاوزات التي يقوم بها بعض الأشخاص المكلفين بفرض الرسوم على السيارات والدراجات التي تلج الغابة بشكل مبالغ فيه ، حيث يتم فرض 5 ذراهم على السيارة بينما ينص دفتر التحملات على 3 دراهم فقط حسب مستشار من الجماعة، وقيامهم كذلك بإقامة حواجز مشكلة من الأحجار ببعض منافذ الغابة لإجبارالزوار على الدخول من المنفذ الخاضع لحراسة هؤلاء الأشخاص ،والضغط على أصحاب السيارات لأداء رسوم الدخول من بعض مداخل الغابة والتي لا تخضع لدفتر التحملات، علما أن الجهة المخول لها إجراء الصفقة لهدا المنتجع هي المندوبية السامية للمياه والغابات. المحمدية : أحمد بوعطير