حادثة سير مفجعة، بصمت بالدم الطريق الوطنية، التي تحمل من الأسماء «طريق آزمور» عند المجال التابع منها لبلدية دار بوعزة. صباح الجمعة 15 فبراير الجاري، وقفت الجموع محتشدة بطريق آزمور لمتابعة مشاهد مرعبة لحادثة سير خلفت قتيلين، وبعض الجرحى إصاباتهم تراوجت بين الحرجة والطفيفة. ليس للأمر أية علاقة بخدعة سينمائية، تصطدم فيها السيارات، والشاحنات، ليخرج البطل مزهوا منتصرا بإنجاز حققه في مطاردة بوليسية، أو فرار من عصابة، أو حتى سباق تتنافس فيه وسائل النقل باختلاف أحجامها وأنواعها، دون أن يسقط ضحايا، أو مصابون. مشاهد الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة حملت مشاهد واقعية، لحرب طريق تأبي أن تضع أوزاها، لتحصد المزيد من الأرواح، عندما يتم الإخلال بقانون السير، وعدم احترام بنوده. عندما تحولت سيارة الأجرة من الصنف الكبير إلى مجرد ركام من الالحديد، بعد أن صعدت مقطورة الشاحنة إلى سقفها، لتدهس راكبيها، وتردي اثنين منهم قتلى في الحين. على مستوى «دوار جانجا» تسبب اصطدام شاحنة من الحجم الكبير مع سيارة أجرة بيضاء من نوع «مرسيديس 250» في وفاة سائق السيارة، وراكب كان يجلس بجانبه. في الوقت الذي نجا فيه ركاب آخرون ب «أعجوبة» من موت محقق. كانت الساعة تشير إلى الرابعة من صباح يوم الجمعة، عندما ارتطمت شاحنة من نوع «SCANIA» تابعة لإحدى شركات «نقل وبيع جميع مواد البناء والأشغال المختلفة»، كانت محملة بالرمال. وحسب مصادر مطلعة فإن الشاحنة صدمت سيارة الأجرة من الخلف وصعدت فوقها، ما جعل اصطامها يصل إلى شاحنة أخرى أمام سيارة الأجرة، إضافة إلى سيارة ثانية، كانت تسير على الطريق باتجاه الدارالبيضاء، على مقربة من «الكولف». وذكرت مصادر الجريدة، أن عدم احترام المسافة الفاصلة بين مستعملي الطريق وعدم وضوح الرؤية، من العوامل التي تقف خلف وقوع هذه الحادثة الخطيرة. رشيد قبول تصوير: محمد العدلاني