بالمدرج الرئيسي بكلية الحقوق التابعة لجامعة الحسن الأول بسطات، أسدل الستار مساء السبت 17 أبريل 2010 على فعاليات مهرجان «نبرات الشاوية ورديغة» بتتويج أنس الصالحي من مدينة سطات وعماد الدراج من مدينة خريبكة بالجائزة الأولى مناصفة بعد تأديتهما على التوالي أغنيتي «محال واش ينساك البال» و«هل يا ترى يعود» للفنان الكبير محمود الإدريسي، فيما عادت الرتبة الثانية لحمزة راسيد من مدينة سطات الذي أدى رائعة وديع الصافي «على الله تعود»، أما الرتبة الثالثة فكانت من نصيب نزهة الحيمر من مدينة بن سليمان وسحر مربوحة من مدينة خريبكة مناصفة بعد ما أديتا على التوالي أغنية «أمري لله» للفنانة المغربية نعيمة سميح و أغنية «عيون القلب» للفنانة الكبيرة نجاة الصغيرة. كما حصلت كل من ياسمين توركة ونهيلة ودان بمدينة سطات على جائزة التنويه. هذا و قد عرف الحفل النهائي المنظم من طرف جمعية «نبرات» بسطات حضورا جماهيريا مكثفا فاق الألفي شخص جاؤوا من ربوع تراب جهة الشاوية ورديغة لتشجيع المشاركين الاثني عشر، كما تم خلال هذا العرس الفني تكريم الأستاذ محمد رهج رئيس جامعة الحسن الأول بسطات اعترافا له بما أسداه من خدمات جليلة من أجل انفتاح الجامعة على محيطها السوسيوثقافي، وتقديم تحية للفنان حاتم أدار الذي افتتح الحفل بكشكول غنائي لاق استحسان الحاضرين، قبل أن يدخل المشاركون الاثني عشر المؤهلون للحفل النهائي إلى الخشبة لتأدية أغنية «بساط الريح» للفنان فريد الأطرش التي كانت مناسبة سانحة لتقديم كل مشارك على حدة. بعدها قدم الفنان حاتم السلاوي رائعة «يا موجة غني»، تبعه الفنان عبد الجليل ذاكر المدير الفني للمهرجان الذي ألهب حماس الجمهور، ليدخل المشاركون الاثنا عشر حلبة المنافسة، حيث قدموا لمسات فنية رائعة نالت إعجاب المتتبعين وعضوي لجنة التحكيم الفنان عبد السلام الخلوفي والعازف الليموني . بهذا الحفل النهائي الكبير يكون مهرجان «نبرات الشاوية ورديغة» قد كسب الرهان وبلغ الأهداف التي سطرها المنظمون، لا من حيث التنظيم ولا من حيث المنتوج الفني الرائع الذي أبهر كل المتتبعين. للإشارة فإن قافلة «نبرات» المنظمة من طرف جمعية «نبرات» للموسيقى بسطات بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمديرية الجهوية للثقافة وبتعاون مع المجلس البلدي، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ومندوبية وزارة الشبيبة والرياضة بسطات،جابت على امتداد 5 أشهر تراب جهة الشاوية ورديغة،واستطاعت أن تستمع إلى أزيد من 2000 شاب وشابة من خلال أزيد من ثمانية «كاستينات» وكانت محطة سطات التاسعة. كان أول «كاستينغ» بمدينة أبي الجعد يوم 16 يناير 2010 بدار الثقافة ثم مدينة وادي زم يوم 17 من نفس الشهر ومدينة خريبكة يوم 18 يناير، أما إقليم بن سليمان فقد وصلت إليه قافلة نبرات يوم 23 يناير تلاها إقليمبرشيد يوم 24 يناير ومدينة سطات يوم 31 يناير. بعد هذه السلسلة من «الكاستينات» اختارت لجن التحكيم الإقليمية 240 شابا وشابة للمشاركة في الإقصائيات الجهوية الأولى يومي السبت والأحد 13 - 14 فبراير 2010 بقاعة الخزانة البلدية بمدينة سطات، استطاع خلالها 101 مشارك ومشاركة إقناع لجنة التحكيم الجهوية وربح ورقة المرور إلى الدور الموالي الذي نظم يوم 21 فبراير الماضي تم خلاله اختيار 47 صوتا للتأهل إلى مرحلة «البرايم الأول» والثاني، ثم إلى دور نصف النهاية، والنهاية.