الملف مطروح على مكتب رئيس الحكومة منذ بداية يناير الجاري ولاينتظر إلا المصادقة النهائية. الأمر يتعلق بتعيين مدير جديد للمكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية المسؤول على تسيير الأحياء الجامعية في الكليات والمعاهد العليا عبر التراب الوطني. الأسماء المرشحة لشغل المنصب قدمت إلى رئاسة الحكومة منذ بداية السنة الجارية ضمنها مدير المدرسة المحمدية للمهندسين والكاتب العام لرئاسة جامعة محمد الخامس أكدال الذي يشغل مدير هذه الأحياء بالنيابة. في إطار التعيين في مناصب المسؤولية التي أنيطت برئيس الحكومة كان من المقرر أن يتم الإعلان عن المدير الجديد للأحياء الجامعية في المجلس الحكومي الذي انعقد الخميس الماضي، إلا أن التعيين أجل إلى تاريخ آخر. تأخير تعيين مدير عام جديد للمكتب الوطني للأعمال الاجتماعية والثقافية وبغظ النظر عن التسيير الإداري العادي واليومي أوقف الاستمرار في العديد من أوراش وزارة التعليم العالي وفي المقدمة البرنامج الوطني للرفع من الطاقة الإيوائية للأحياء الجامعية التي قدمت للملك في ماي 2011 وتخص بناء14 حيا جامعيا و6 مطاعم جامعية إضافة إلي توسيع5 أحياء جامعية أخرى. هذا إلى جانب السهر على وضع موضع التنفيذ الاتفاق الآخير بين وزير الداخلية والتعليم العالي والبحث العلمي ويخص توفير الامكانات اللوجستيكية للرفع خلال السنة الجارية من الوجبات الغذائية للطلبة من 5 مليون إلى15 مليون وجبة وعدد الأسرة من 35 ألف إلي 150 ألف سرير. إلى جانب التوقيع على الصفقات خاصة بعد التعديل في قانون81-00 للصفقات والذي كان يعطي صلاحيات لمدراء الأحياء الجامعية الوطنية بالتوقيع على الصفقات وبعد 10 سنوات من بدء تطبيقه أصبحت السلطات الادارية والمالية ممركزة في مديرية الأحياء بالرباط مما عطل المصادقة على الصفقات الخاصة بالتوسيع والإصلاح والمطعمة وغيرها. عضو في المكتب الوطني للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية قال للجريدة بخصوص عدم تعيين لحد الساعة لمدير جديد للأحياء الجامعية:« التأخير في الإعلان عن مدير جديد للأحياء الجامعية عطل فتح حوار مع النقابات والشركاء الاجتماعيين خاصة بعد العديد من الوقفات الاحتجاجية من قبل الموظفين والأعوان التي عرفتها الأحياء الجامعية مع بداية الموسم الجامعي2013 مباشرة بعد إنزال نظام أساسي جديد لموظفي هذه الأحياء الجامعية دون الأخذ بعين الاعتبار بمقترحات النقابات وفي المقدمة النقابة الوطنية لموظفي وأعوان التعليم العالي والأحياء الجامعية. للاشارة أنه في غشت الماضي أعفى وزير التعليم العالي المدير السابق للمكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية التي يتمتع بالاستقلال المادي ويعمل تحت وصاية وزارة التعليم العالي من منصبه ورفض تجديد العقد الذي يربط المدير مع الوزارة منذ سنة 2010 والسبب وصوله إلى سن النقاعد.