لم تكن الشابة «سلوى» التي لم تتجاوز الثانية والعشرون ربيعا وهي تغادر مرغمة مدينتها خريبكة في اتجاه الأردن بحثا عن عمل رغبة منها في تحسين وضعيتها أنها ستدخل عش الدبابير. بعدما دفعت ماتيسر من من مال لوسيطة حصلت مقابله على عقد عمل كنادلة في مقهى في عاصمة المملكة الهاشمية، لكن لما حلت ببلد الاستقبال اكتشفت أن ما تغربت من أجله مجرد سراب بعدما نزع جوازها وفرض عليها تحت الظغط مجالسة زبناء «كباري» ملحق بفندق فاخر وفي كثير من الأحيان يفرض عليها ممارسات جنسية مع الزبناء الراغبين في ذلك. بعد ستة أشهر من المعاناة جاء وقت الفرج ل «سلوى» وكان ذلك نهاية الأسبوع الماضى بعد تدخل الأمن الأردني لانقاذها وأخريات مغربيات وتونسيات. «كل الطرق تؤدي إلى الأردن» ذلك مااستنتجته قوى الأمن الداخلي الأردنية وهي تضع يدها على شبكة أردنية ضمنها سوريون تقوم بتهجير مغربيات إلى المملكة الأردنية الهاشمية للعمل كنادلات في المقاهي أوراقصات أواستعراضيات شكلا وداعرات مضمونا. الأمن الأردني وبعد تنبيهات من السلطات المغربية من خلال سفارة المملكة في عمان وخاصة منذ تحمل المسؤولية فيها السفير «حسن عبد الخالق» وضعت نصب أعينها متابعة ورصد العديد من الأردنيين المعروفين بالوساطة في جلب ليس المغربيات فقط ولكن شابات أخريات من تونس ولبنان وبلدان شرق أوروبا للعمل في الملاهي الليلية ومواخير الدعارة المنتشرة في العاصمة عمان ومدينة الزرقاء، و تمكن نهاية الأسبوع الماضي من توقيف14 مغربية وعددا مماثلا من شابات تونسيات إثر مداهمة فندقا في الضاحية الجنوبية للعاصمة عمان مخصص لإقامة فتيات أجنبيات يعملن في فنادق وكباريهات كراقصات و«ستريبتيزوز» وفي الدعارة. ، التحقيق مع المغربيات الموقوفات مكن الأمن الأردني من الوقوف على طريقة وصولهن إلى المملكة الهاشمية من خلال عقود عمل كنادلات أوراقصات أو جليسات وبعد وصولهن إلي الأردن أكتشفن أنهن مجبرات على الرقص والتعري وفي كثير من الأحيان تلبية رغبات جنسية للراغبين في ذلك في دورة عمل تمتد من الساعة التاسعة مساء إلى حدود الفجر من اليوم الموالي. التحقيق أيضا كشف كذلك عن الطرق التي تسلكها مافيات تهجير المغربيات إلى الأردن في محاولة لتضليل أمن المطارات المغربية ويكون ذلك عبر رحلة من مطار محمد الخامس الدولي بالبيضاء في اتجاه مطار الملكة «علياء» في عمان أو عبر رحلة من البيضاء في اتجاه مطار قرطاج في تونس العاصمة ومنه إلى الأردن وأحيانا تكون الرحلة من المغرب في اتجاه استانبول ومنها إلى الوجهة الأخيرة. للاشارة أن عدد المغربيات العاملات في مواخير الدعارة في مملكة الهاشميين يتعدى12 ألف مغربية ويأتين في المرتبة الأولى من حيث اقبال الأردنيين والعرب الأمر الذي يفسر تنامي مافيات الدعارة بين المملكتين في الوقت الذي لم تكف وزارة الثقافة المغربية من تنبيه نظيرتها الأردنية من تساهلها في منح تراخيص تسهل عبور المغربيات نحو الاردن تحت يافطة فنانات استعراضيات أو راقصات في الوقت التي تكون وجهتهن الآخيرة هي الدعارة. وزارة الخارجية الأمريكية بدورها كانت نبهت في تقارير كثيرة السلطات المغربية إلى تجارة الرقيق الأبيض المغربي وترحيل العديد من الشابات إلى لبنان ، سوريا، تركيا. قبرص وغيرها من بلدن الشرق الأوسط