«ميدي آن تي في» تجدد تفوقها على القناتين الأولى والثانية، وهذه المرة على مستوى سهرة الاحتفال برأس السنة الجديدة. «ميدي آن تي في» في أول احتفال لها بنهاية السنة، تحقق التميز من خلال البرمجة التي اقترحتها على مشاهديها، وأساسا من خلال الطريقة الجميلة التي ارتأت أن تدخل بها مجال هذه السهرات في أول تجربة لها في المشهد التلفزيوني الوطني. قناة طنجة استقدمت المنشط عماد قطبي، ذي التجربة في العديد من الإذاعات، وأسندت له مهمة تنشيط السهرة التي حضرها مجموعة من الفنانين والمبدعين المغاربة والجزائريين، وحضرها أساسا مجموعة من المنشطين والصحافيين العاملين ب«ميدي آن تي في» والذين منحتهم السهرة الفرصة لكي يكتشف الجمهور المغربي الوجه الآخر لهؤلاء المنشطين بعيدا عن رسمية التقديم التلفزيوني المعتادة. عماد قطبي بأسلوبه السلس وبطريقة تنشيطه القريبة جدا إلى ما يفهمه المغاربة وباختياره استعمال لغة مغربية دارجة أصيلة، استطاع أن يجعل بالفعل من هذه السهرة ناجحة أنست المشاهد المغربي الذي فضل البقاء بالبيت للاستمتاع بلحظات فكاهية مع عبدالقادر السيكتور وعلى نغمات أغاني كل من الفنانين لطيفة رأفت والشاب مامي، الذي يظهر لأول مرة على شاشة التلفزيون المغربي منذ إطلاق سراحه في مارس من سنة 2011. و إذا كانت استطاعت قناة طنجة أن تنجح في أول سهرة لها خاصة برأس السنة، فإن قناتينا الأولى والثانية أصرتا على مواصلة تكرار نفسيهما وبنفس الطريقة المبتذلة التي طغت على صورة القناتين منذ فترة دون أن تبرحها. فهذه «دوزيم» التي تعاملت مع سهرة «البوناني» بنفس منطق سهرات السبت الأسبوعية التي كانت تقدم قبل أن يتم توقيفها بشكل نهائي. سهرة بنفس الوجوه ونفس الإيقاعات ونفس الحضور، ونفس طريقة التنشيط. أما القناة الأولى رحمة الله عليها، فاختارت السهل واليسير من دون كثير صداع الرأس عبر برمجة سهرة تجول بالمشاهد في منصات مختلف المهرجانات والسهرات التي شهدتها المدن المغربية والسلام. وهي في ذلك تعتبر أن «راس العام» هو تشغيل شريط غنائي والاستماع إليه، في حين أن «راس العام» كان سيتحول، لو أحسن المسؤولون التعامل معه، إلى مناسبة لهذه القناة الغراء للتأكيد على أنها مازالت حية ترزق وأن بها روحا مازالت تدب فيها ستعيد ربط أواصر العلاقة بينها وبين مشاهديها، أومع ما تبقى لها من مشاهدين، إن كانت هناك بقية طبعا. حسن بن جوا