الحسين الوردي برئ من التهم التي وجهت إليه في برنامج «تسعون دقيقة للإقناع» ب«ميدي 1تي في ». البراءة ظهرت على يد الحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الذي نفى نفيا قاطعا، ما تم تداوله من اتهامات في حق وزير الصحة، خلال كشف رشيد طالبي العلمي عن مراسلة الشوباني لرئيس الحكومة بخصوص ملفات فساد تدين وزير الصحة عندما كان عميدا لكلية الطب. لكن بعد ذلك تبين أن كل ذلك لاأساس له من الصحة، بل الأكثر من ذلك لم يقم الشوباني أصلا بمراسلة رئيس الحكومة، كما أكد ذلك في بلاغ مشترك مع الوردي، توصلت «الأحداث المغربية» بنسخة منه ونفيا فيه « أي مراسلة من الوزارة المكلفة بالعلاقات موجهة لرئيس الحكومة» وأن الأمر مجرد إحالة ل«رسالة عادية» توجه بها الشوباني للوردي لكي يقوم بما يجب القيام به في مثل هذه الحالات. البلاغ المشترك ذهب إلى أكثر من ذلك، عندما وصفا هذ الاتهامات ب«المحاولات المشبوهة لتسميم أجواء الانسجام التام الذي تشتغل في إطاره الحكومة وفقا لميثاق الأغلبية» يدين كل من الوردي والشوباني، ملوحين باللجوء إلى القضاء «وفقا لما تخوله النصوص القانونية الجاري بها العمل». قصة هذه الاتهامات تعود إلى حلقة الخميس الماضي من برنامج «تسعون دقيقة للإقناع»، حيث كان ضيفها الرئيس حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال المشارك في التحالف الحكومي. ففي حمأه الانتقادات اللاذعة التي كان يوجهها إلى الحكومة، كشف رشيد طالبي العلمي القيادي بالتجمع الوطني للأحرار المعارض والذي كان حاضرا رفقة شباط في البرنامج عن ورقة قال إنها «شكوى» أرسلها الحبيب الشوباني لرئيس الحكومة حول خروقات وقعت بكلية الطب والصيدلة عندما كان الوردي عميدا لها.الطالبي العلمي وضع الورقة بين يدي شباط، لينطلق بعد ذلك سيل الانتقادات في حق وزير الصحة. فيما يخص «الإحالة الإدارية» التي تحدث عنها البلاغ المشترك، أكدت تصريحات صحفية لوزير الصحة أنها الرسالة لم تتعرض لشخصه بأي شكل من الأشكال وأن الأمر يتعلق ببعض ملفات فساد إداري ومالي منسوب لبعض المسؤولين بكلية الطب.