الأزمة في مالي تستعجل حلا لملف الصحراء. كفى من المفاوضات غير المباشرة. مسألة حقوق الانسان لا تدخل في المهام الموكولة إلي … لن يكون كرستوفر روس واضحا قاطعا في استنتاجاته و توصياته كما كان أول أمس الأربعاء. دقائق قليلة على تقديمه تقرير جولته الأخيرة إلى مجلس الأمن وضع المبعوث الشخصي للأمين عام للأمم المتحدة إلى الصحراء خطة جديدة تنهي المشاورات غير الرسمية لتتحول الى لقاءات مباشرة بين الاطراف المعنية وفق منطق الديبوماسية المكوكية على حد تعبيره في قاعة الندوات بمقر الأممالمتحدة في نيويورك. تصريح جاء مخيبا لأمال أصحاب الطروحات الإنفصالية خاصة عندما يؤكد أن مسألة حقوق الانسان لا تدخل في المهام الموكولة له من خلال قرارات مجلس الأمن و أن دوره يتلخص في القيام بمهام الوساطة من أجل الوصول إلى حل سياسي عادل و دائم مقبول من الطرفين . روس، الذي أوضح في تدخل المتقضب أنه أطلع مجلس الأمن الدولي على النتائج والتوصيات التي استخلصها من جولته الأخيرة في المنطقة أكد أنه كان «محل ترحيب من طرف جميع الأطراف التي قابلها والتي شملت المغرب، مخيمات البوليساريو، نواكشوط، باريس ومدريد»، مشددا على كونه لم يصطدم ب «أي نوع من التحفظ عليه من أي جهة كانت» . قبل رسم معالم خطته الجديدة قال المبعوث الأممي أنه اقتنع « تماما بعدم جدوى عقد جولة أخرى من المفاوضات غير المباشرة بعد أن مرت تسع جولات سابقة بدون حدوث أي تقدم يذكر» لذلك فهو يعتزم مواصلة البحث والاستشارات على الصعيد الأممي مع الاستمرار لفترة معينة في النقاشات الدبلوماسية مع الطرفين و دول الجوار و العواصم المهتمة بالنزاع والقيام بزيارة أو أكثر للمنطقة. خطوات أولية يامل الديلوماسي الأمريكي أن «تهييء أرضية العمل الملائمة لإجراء لقاءات مباشرة بين الطرفين» اللذين عبرا له عن «ترحيبهما بمعية دول لجوار وأعضاء مجلس الأمن بمقاربته الجديدة في العمل» يقول روس مؤكدا استعداد الجميع لمواصلة التعاون معه في الأشهر القادمة. استراتيجية روس الجديدة تستند على دعامة أتبثت نجاعتها في عدد من الملفات السابقة خاصة على مستوى الشرق إنها «الدبلوماسية المكوكية» كما يسميها المبعوث الأممي.