شارع محمد الخامس قلب الدارالبيضاء ومركزها التاريخي يستعيد رونقه0 البنايات البديعة التي تعود للعهد الكولونيالي والعمارة الموريسكية الرائعة تكتسي حلة جديدة ، فالشارع يشهد حملة واسعة لطلاء واجهات المباني بالبياض، فيما عربات الترامواي تخترق الشارع ذهابا وإيابا بمحاذاة المحلات التجارية الراقية والمقاهي العريقة المباني لن تتخلص فقط من سواد مخلفات محروقات السيارات والحافلات ، التي جعلت الشارع يختنق لسنوات طويلة ، بل إن قرارا للعمدة محمد ساجد، فرض إزالة كل اللوحات الإعلانية والإشهارية وواجهات المحلات التجارية والمالية من أبناك وتأمينات وغيرها، ليس ذلك فقط بل حتى مكيفات الهواء المثبتة على واجهات العمارات وشرفات الشقق ، أما صحون إلتقاط القنوات الفضائية فقد باتت من الأمور غير المرغوب فيها مستقبلا 0 العمدة لم يكتف بقرار مكتوب فقط ، وإنما حضر في وقت سابق إلى الشارع، وشرح لبعض الأشخاص الغاية من هذه العملية، مبرره أنه من غير المعقول أن يعيش شارع محمد الخامس فوضى لامثيل لها، وهو مقبل على التحول إلى ممر خاص بالراجلين وعربات الترامواي، على طول المقطع الممتد من السوق المركزي «مارشي سنطرال» وحتى مقهي فرنسا قرب الكرة الأرضبة، على مسافة تناهز الكلمتر تقريبا، في نسخة شبيهة بمحج الأمير مولاي عبد الله «البرانس» 0 مسؤول بشركة «كازا ترانسبور» أوضح ان العملية تمتد من السوق المركزي حتى ساحة الأممالمتحدة، مع تخصيص ممر للمشاة على جانبي الطريق ، ويشمل المخطط الجاري تنفيذه حاليا تقديم صورة جديدة في المركز التاريخي لمدينة الدارالبيضاء، وتعزيز الثروة المعمارية لشارع محمد الخامس 0 بموازاة الحملة الجارية هذه الأيام تقرر كذلك تحويل حركة المرور عبر شارعي حسن الصغير ، وشارع الجيش الملكي من خلال ممر علال بن عبد الله ، أما محطات الحافلات التي تشغل هذا القسم، فقد تم تنقيلها بدورها إلى الشوارع المجاورة، وهو ما قد يخلق بعض الإرتباك بالنسبة لمستعملي هذه المحطات، كما سيتسبب في مشاكل تتعلق بتوقف السيارات الوافدة على الشارع ، والتي سيجبر أصحابها على اللجوء إلى الأزقة المجاورة 0 فهل تستجيب الشركات والمؤسسات التجارية والبنكية لقرار عمدة الدارالبيضاء ؟ عبد الواحد الدرعي