لم يستسغ الجمهور هزيمة المنتخب الوطني أمام الطوغو. أنصار النخبة المغربية بدأوا في الصراخ «الشوهة... الشوهة» بمجرد تسجيل مانويل أديبايور الهدف الأول لصالح الضيوف في الدقيقة 74 من المباراة التي احتضنها مساء أول أمس مركب محمد الخامس بالدار البيضاء. الأمور لم تقف عند هذا الحد. «عباراة أو لي أولي» والتصفيقات تعالت في الدقائق الأخيرة من المباراة لكنها لم تكن موجهة لتحفيز لاعبي المنتخب الوطني وإنما وجهت لتشجيع الطوغوليين، الذين نهجوا أسلوب «دقة .. دقة» وفرضوا سيطرتهم على اللحظات الأخيرة من اللقاء رغم بعض المحاولات المغربية التي افتقدت للمسة الأخيرة. الشوط الأول من المباراة عرف مستوى تقنيا متوسطا في غياب للتشويق والإثارة رغم أن المنتخب المغربي قام بفرض سيطرته على وسط الميدان واستحوذ لاعبوه على الكرة في محاولة لتسجيل هدف غير أن غياب التركيز حال دون ذلك. المنتخب الطوغولي اعتمد من جهته على الهجمات المرتدة السريعة التي كان بعضها يكتسي خطورة كبيرة على مرمى الحارس نادر المياغري. عناصر المنتخب المغربي خاضت الشوط الثاني وهي أكثر عزما وإصرارا على تقديم الأفضل ، وقامت من أجل ذلك بمجموعة من المحاولات، أهمها في الدقيقة 63 بعد ضربة خطأ نفذها عادل هرماش شكلت خطورة كبيرة على الزوار لكنها لم تهز الشباك. وأشرك رشيد الطاوسي كل من المهدي كارسيلا مكان يونس بلهندة٬ وأدريان ريغاتان مكان شهير بلغزواني٬ وعزيز الكيناني مكان نادر المياغري و نور الدين امرابط مكان عبد العزيز برادة٬ ثم عبد الرزاق حمد الله مكان يوسف العربي في محاولة منه لأنعاش خط الهجوم . مع توالي هجمات المنتخب المغربي تحسن أداء البطوغوليين الذين أصبحوا أكثر خطورة ليتمكن إيمانويل أديبايور من تسجيل هدف الفوز للطوغوليين بعد استغلاله خطأ في التغطية الدفاعية لأسود الأطلس، الذين عجزوا بعد ذلك عن إدراك التعادل في مباراة كشفت الكثير من عيوب المنتخب على مستوى الدفاع ووسط الميدان والهجوم. فهل سينجح الطاوسي في معالجتها قبل كأس إفريقيا؟