انهزم المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره الطوغولي بهدف لصفر من توقيع نجم منتخب "الصقور" إيمانويل أديبايور في الدقيقة 73، لتكون بذلك الهزيمة الثالثة للمغاربة أمام الطوغوليين في تسع مواجهات جمعت الفريقين منذ سنة 1979. ولم ترق المباراة التي قادها طاقم تحكيمي من غامبيا بقيادة باكاري غاساما، إلى المستوى المطلوب، حيث شهد الشوط الأول إيقاعا بطيئا في مجمل أطواره من كلا المنتخبين بعد أن ركن المنتخب الطوغولي إلى ملء وسط الميدان والاعتماد على الكرات الطويلة نحو مهاجميه الذين لم يستفيدوا من الهجمات المرتدة نحو شباك الحارس نادر المياغري. وحاول المنتخب المغربي فرض إيقاعه للتحكم في مجريات اللقاء بالاعتماد على صناعة اللعب من طرف يونس بلهندنة وعبد العزيز برادة في اتجاه يوسف العربي الذي ضيع العديد من الفرص السانحة للتسجيل كان أبرزها انفراده بالمرمى الطوغولي في الدقيقة 45 من الشوط الأول حيث سدد الكرة فوق المرمى وسط غضب الناخب الوطني رشيد الطاوسي، والجمهور الحاضر الذي فاق 15 ألف متفرج. وتحركت النخبة الوطنية خلال الشوط الثاني لتسجيل الهدف الأول والاستمرار في النتائج الايجابية المحققة مؤخرا بقيادة رشيد الطاوسي، غير أن هذه الرغبة اصطدمت بالاندفاع البدني القوي للمنتخب الطوغولي بقيادة إيمانويل أديبايور نجم فريق توتنهام الإنجليزي. ورغم التغييرات التي أقدم عليها رشيد الطاوسي من خلال إدخال كل من ريغاتان ونور الدين لمرابط وعادل النملي والمهدي كارسيلا بدل كريم الأحمدي ويونس بلهندة ويوسف العربي وشهير بلغزواني إلاّ أن العقم الهجومي ظل حاضرا بعد أن وجد لاعبو المنتخب الوطني صعوبة بالغة في اختراق الدفاع الطوغولي بعد أن غلبت الكرات الطائشة على تمريرات اللاعبين الذين فشلوا في صنع هجمات يمكنها أن تتوج بأهداف. وامتلك المنتخب المغربي الكرة طيلة شوطي المباراة، لكن بدون فعالية، بعد أن ملأ المنتخب الطوغولي وسط الميدان من خلال الكثافة العددية للاعبيه مع الاعتماد على تكسير الكرات وبناء هجمات مضادة خاطفة سجل إيمانويل أديبايور إحداها في الدقيقة 73 معلنا الهدف الأول في شباك الحارس البديل عزيز الكيناني، لتنتهي المقابلة بهذه النتيجة السلبية الأولى على عهد المدرب الوطني رشيد الطاوسي. وبرز في مواجهة اليوم، الوافد الجديد على المنتخب الوطني شهير الغزواني، نجم فريق أجاكسوي الفرنسي، بشكل ملفت طيلة الشوط الأول من المباراة بعد أن ناور وسدد وراوغ في أكثر من مناسبة واظهر حماسة في اللعب وتقديم مستوى جيد في أول لقاء له مع المنتخب المغربي، شأنه في ذلك شأن لاعب المغرب الفاسي والمنتخب الأولمبي عبد اللطيف نصيري الذي أجاد التغطية الدفاعية في الرواق الأيمن ومساندة الهجوم في المرتدات الخاطفة. جدير بالذكر أن هذه هي المقابلة الأولى للمنتخب الوطني بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء منذ سنة 2009، حيث كان آخر مباراة بهذا الملعب قد جمعت المنتخب المغربي ضد نظيره الغابوني في مارس 2009 وانتهت بفوز الأخير بهدفين لهدف واحد ضمن اقصائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، حيث كان روجي لومير حينها مدربا للنخبة الوطنية.