ديدييه: على المنتخبين تطوير آدائهما للظهور بصورة مشرفة قال رشيد الطاوسي، مدرب المنتخب المغربي، إن المباراة الدولية الودية لكرة القدم التي جمعت مساء الأربعاء بملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء المنتخب الوطني المغربي مع نظيره الطوغولي وانتهت بفوز الأخير بهدف للاشيء، كانت قوية واتسمت باندفاع بدني. وأوضح الناخب المغربي أن المبارة "كانت بالنسبة لنا فرصة لاختبار العديد من اللاعبين استعدادا لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013 ". وزاد الطاوسي: "إنني جد راض عن أداء اللاعبين في الشوط الأول ٬ الذي تميز بعدة محاولات كانت تنقصها النجاعة ٬ خاصة التي كان يقوم ها عادل هرماش وكريم الأحمدي. إنني أيضا مقتنع بأداء شهير بلغزواني الذي أدى مباراة جيدة في الشوط الأول". وأوضح الطاوسي: "لقد ظهر العياء على معظم اللاعبين بعد المباريات التي خاضوها مع أنديتهم في نهاية الأسبوع الماضي. وقمت بعدة تغييرات لإشراك أكبر عدد ممكن من اللاعبين تحسبا لنهائيات كأس إفريقيا للأمم. وقد كان لغياب أسامة السعيدي ٬ والمهدي بنعطية ومنير الحمداوي بسبب الإصابة أثر واضح على المجموعة. قد استفدنا كثيرا من هذه المباراة التي كانت جد مفيدة ". من جهته قال ديدييه سيكس، مدرب منتخب الطوغو: "من الصعب دائما تقييم المباراة التي نكسبها. اللقاء كان قويا وجيدا ٬ وهناك عمل كبير يجب القيام به . على المنتخبين تطوير وتحسين آدائهما للظهور بصورة مشرفة في العرس الإفريقي بجنوب إفريقيا ". تفاصيل المبارة وكان المنتخب المغربي لكرة القدم قد انهزم أمام نظيره الطوغولي بهدف للاشيء في المباراة الدولية الودية التي جمعت بينهما مساء الأربعاء بملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء. وسجل الهدف الوحيد للمنتخب الطوغولي اللاعب إيمانويل ابيدايور في الدقيقة 74 . ويتواجد المنتخب المغربي في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات جنوب إفريقيا وأنغولا والرأس الأخضر٬ فيما يلعب منتخب الطوغو ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب كوت ديفوار والجزائر وتونس. وتميز الشوط الأول من هذه المباراة التي تتبعها حوالي 20 ألف متفرج وقادها باقتدار الحكم الغامبي بابا باكاري غاساما ٬ بمستوى تقني متوسط غاب عنه الآداء الراقي والفرجة والتشويق . وقد بادر المنتخب المغربي إلى فرض سيطرته على وسط الميدان واحتكر لاعبوه الكرة في محاولة تسجيل هدف غير أن السيطرة كانت تفتقد للتركيز ولم تشكل خطورة كبيرة على مرمى الحارس بابا تشاغوني الذي كان موفقا في تدخلاته إلى جانب الدفاع الذي كان حاضرا بقوة في الأوقات الحرجة . ولمواجهة اندفاع المنتخب المغربي٬ عمد أصدقاء إيمانويل ابيدايور إلى نهج الهجومات المرتدة السريعة التي كان يقوم بها كل من أييت فلوييد وطوماس دوساييف وداميس كالين من الجهتين اليمنى واليسرى والتي كادت في أكثر مناسبة أن تسفر عن هدف لولا يقظة الدفاع بقيادة عبد الطيف نوصير وعصام عدوة وفضال زهير . و كان المنتخب الطوغولي السباق لتهديد مرمى الحارس المياغري في الدقيقة الثانية٬ بعدما أضاع اللاعب جوناتان فرصة حقيقية للتسجيل مرت محادية لمرمى الحارس لمياغري ورد عليها كريم الأحمدي في الدقيقة الخامسة بمحاولة من تسديدة قوية من خارج مربع العمليات جانبت مرمى حارس منتخب الطوغو بابا تشاغوني . ومباشرة بعد هاتين المحاولتين باتت المباراة سجالا بين الفريقين على مستوى امتلاك مفاتح اللعب من خلال السيطرة على وسط الميدان وهو ما يبدو أن المنتخب المغربي نجح فيه . ودخلت عناصر المنتخب المغربي الشوط الثاني وهي أكثر عزما وإصرارا على تقديم الأفضل ٬ وقامت من أجل ذلك بمجموعة من المحاولات ٬ أهمها في الدقيقة 63 بعد ضربة خطأ نفذها عادل هرماش شكلت خطورة كبيرة على الزوار لكنها لم تهز الشباك. وأشرك رشيد الطاوسي كل من المهدي كارسيلا مكان يونس بلهندة٬ وأدريان ريغاتان مكان شهير بلغزواني٬ وعزيز الكيناني مكان نادر المياغري و نور الدين امرابط مكان عبد العزيز برادة٬ ثم عبد الرزاق حمد الله مكان يوسف العربي في محاولة منه لأنعاش خط الهجوم . ومع توالي الدقائق حاولت عناصر المنتخب المغربي الوصول إلى مرمى الحارس تشاغوني من أجل سجيل هدف الذي كاد أن يتأتى في الدقيقة 70٬ بواسطة يونس بلهندة ٬ وبعدها بدقائق معدودة كاد المدافع ديبوندي داري أن يسجل الهدف الأول لمنتخب لطوغو بعد رأسية قوية كادت أن تهز شباك المنتخب المغربي لولا الحظ الذي وقف إلى جانب أسود الأطلس. وألهبت هذه المحاولات حماس لاعبي المنتخب الطوغولي وكثفوا من محاولاتهم وبعدها بثلاث دقائق٬ تمكن إيمانويل أديبايور من تسجيل الهدف الأول للطوغوليين بعد استغلاله خطأ في التغطية الدفاعية لأسود الأطلس. و حاول عبد الرزاق حمد الله الرد بقوة بعد رأسية تصدى لها بنجاح الحارس الطوغولي ليبعدها إلى الركنية. وعرفت الدقائق الأخيرة سيطرة مطلقة للفريق المغربي الذي ضغط بكل قواه على المعترك الطوغولي في محاولة لتسجيل هدف التعادل غير أنه وجد استماتة كبيرة في الدفاع . ويبقى على النخبة الوطنية وخاصة الوجوه الجديدة ٬ التي أبانت عن علو كعبها ومدى توفرها على إمكانات ومهارات تقنية وبدنية خلال هذا اللقاء الودي٬ أن تؤكد جاهزيتها للدخول في غمار نهائيات العرس الإفريقي بجنوب إفريقيا وما يواكبها من صعوبة التأقلم مع أجواء وطقوس مغايرة لتلك التي يمارسون فيها بأوروبا . وتدخل هذه المباراة في إطار استعدادات المنتخبين لنهائيات كأس إفريقيا للأمم ٬ التي ستستضيفها جنوب إفريقيا ما بين 19 يناير و 10 فبراير القادمين. بطاقة تقنية -- استعدادات المنتخبين لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013: - المغرب - الطوغو 0-1. - الملعب: المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء . - الأرضية: ممتازة . - الإنارة : جيدة . - الجمهور: حوالي 20 ألف متفرج. - الحكم: الغامبي غاساما بابا باكاري . الأهداف: - المغرب: 0. - الطوغو:1 إيمانويل أديبايور (د74) . - الإنذارات: - المغرب : المهدي النملي (87) . - الطوغو : روماوو أليكسيس (56) . الطرد: لا أحد . - تشكيلتا المنتخبين: المنتخب المغربي : - نادر المياغري (عزيز الكيناني 46) ٬ زهير فضال٬ عبد اللطيف نوصير ٬ زكرياء بركديش (غنام سايس 80)٬ شهير بلغزواني (أدريان ريغاتان 60)٬ عصام عدوة٬ كريم الأحمدي (المهدي النملي 72) ٬ عادل هرماش٬ يونس بلهندة (نور الدين لمرابط 46) ٬ عبد العزيز برادة (المهدي كارسيلا 46) ٬ يوسف العربي (عبد الرزاق حمد الله 66) . المدرب : (رشيد الطاوسي). منتخب الطوغو: بابا تشاغوني و أكاكبو سيرج ٬ و داري نيبومبي (كوكو دونو د80) ومانغو سينا ( روماوو ألاكسيس 52) وماما أبواوور غاتار جدين داكونام ودوسيفي طوماس ( برانس سيغبيفيا 62) وأييت فلوييد (ماني سابول 85) و ساليفو مصطفى وأييت جوناتان وداميس كالين (إيمانويل ابيدايور 46) . المدرب : ديديي سيكس .