غضب عارم بين أوساط ساكنة دواوير ” تنزارت و تاغيلاست” بقبيلة بني يعلا بجماعة تنشرفي القروية الكائنة بضواحي مدينة العيونالشرقية وسخط وصل إلى حدود التظاهروالدخول في مغامرة احتجاج من نوع خاص حيث المشي على الأقدام لمسافة تزيد عن التسعين كلم مرورا بمدينة العيونالشرقية في اتجاه ولاية الجهة الشرقية من خلال المسيرة التي نظموها وشارك فيها أزيد من مئة محتج صباح يوم الأربعاء 31 أكتوبر 2012 الأخير .شعارات تنديدية رددتها حناجر الجماهير الغاضبة التي لم تمنعها رداءة الطقس وطول الطريق من مواصلة الرحلة بغية إيصال صوتهم من أجل تحقيق مطلبهم المتمثل في ربط دواويرهم بالكهرباء الذي أصبح حلما بالنسبة لهم خاصة وأن الوعود السابقة لم تنفذ ليبقى السكان يتخبطون في مشاكلهم على حد تعبيرأحد المتظاهرين بدواوير معزولة حرمت حتى من مدها بشبكة الكهرباء التي أصبحت من الضروريات حسبهم . مواعيد لم تحترم وتواريخ لربط الدواوير المذكورة بالكهرباء رميت في سلة المهملات من طرف المسؤولين المحليين والإقليميين في نظرهم وصبر نفذ ليتحول إلى شرارة أشعلت فتيل الإحتجاج من أجل البحث عن آذان صاغية بولاية الجهة الشرقية .حوالي 35 كلم قطعها المتظاهرون على الأرجل حيث بعد وصولهم إلى المدخل الشرقي لمدينة العيونالشرقية اصطدموا بحاجز السلطة المحلية حيث فتح حوار حضره رئيس الدائرة وقائد أحواز العيون وانتهى بالتفاهم لوضع حد للمسيرة مقابل اختيار خمسة ممثلين عن المتظاهرين من أجل اجتماع مع مسؤولين بعمالة إقليم تاوريرت لمحاولة إيجاد حل نهائي للمشكل القائم .شكل احتجاجي غير مسبوق اعتبره بعض المشاركين رسالة إلى من يهمهم الأمر حتى لا يستمر في نظرهم التماطل واللامبالاة والإنتظار الفارغ بدون تنزيل ما سمعوه عدة مرات بخصوص تزويدهم بالكهرباء وفك العزلة عن دواوير عانت لعدة سنوات دون أن ينتبه من يعنيهم الأمر بالإقليم . هذا وشهدت مدينة العيونالشرقية إنزالا للقوات المساعدة القادمة من مدينة تاوريرت وعناصر الدرك الملكي التي هرعت إلى عين المكان حيث تم الإكتفاء بمراقبة الوضع والإستعداد لتطورات محتملة .