تبخرت أحلام التوظيف والهجرة، بعد أن سقطت «مخلصتهم» على يد الشرطة القضائية لأمن البرنوصي بالبيضاء، والتهمة النصب والاحتيال. هم مجموعة من الشباب والشابات بحي البرنوصي وسيدي مومن، قادهم الحظ العاثر وفقدان الأمل، والرغبة في تحسين وضعيتهم الاجتماعية إلى التعرف إلى مديرة روض بمنطقة البرنوصي، كانت تقدم نفسها بكونها تمتلك مفاتيح الحدود في وجوهم عبر بيع عقود عمل بدول الخليج و أوروبا للراغبين في الهجرة، وباب التوظيف في سلك الأمن، والإدارات العمومية من عمالات وجماعات، حيث كانت تضع تعرفة خاصة لهذه الخدمات غير العادية، خدمات تتراوح ما بين 5000 درهم و15000 درهم للتوظيف بسلك الأمن والجماعات المحلية، و مبالغ ما بين 20 ألف درهم و 40 ألف درهم لقاء الحصول على عقد عمل بدول الخليج وبأوروبا وبالضبط نحو إيطاليا. عشرات الضحايا أغلبهم من الشباب، سلموا «وسيطة الخير» كما كانت تسمي نفسها، المبالغ المتفق عليها، لكن اختفاءها وعدم ردها على مكالماتهم الهاتفية، جعلهم يوقنون أنهم تعرضوا لعملية نصب، بعدما تماطلت في رد المبالغ المالية التي تسلمتها منهم، ليتقدموا بشكاية لأمن البرنوصي، حيث تم تعميق البحث معها ومواجهتها بالضحايا قبل أن يتم إحالتها على ابتدائية الدارالبيضاء، بالمنسوب إليها. حالة النصب هاته هي الثانية خلال هذا الأسبوع التي تمت إحالتها على ابتدائية الدارالبيضاء، بعدما ضبطت مصالح الأمن العاملة بمطار محمد الخامس بالبيضاء مواطنا كونغوليا بحوزته ختما مزورا يعود لمعهد للرياضة كان ينوي استعماله في عمليات نصب وتزوير. أنس بن الضيف