فوق خشبة مسرح الهواء الطلق وفي أجواء ماطرة كانت المواجهة هذه المرة ساخنة:” بنيكران ها هو والسكن، فينا هو ” هو الشعار الذي استقبل به الأمين العام لحزب المصباح عشية أول أمس الأحد بمسرح الهواء الطلق بأكادير. اصطدم عبد الإله بنكيران بقوة مع ضاحايا الصفيح بأنزا وتدارت الذين مازالت ملفاتهم السكنية عالقة، ومع تنسيقية الدفاع عن الدفاع عن السكن الشعبي الذين هدمت مساكنهم الصفيحية خلال هذه السنة. طلع على الحضور المقدر بستة آلاف، وحياهم فاستقبل بالتحيات من جهة وبالشعارات واللافتات من الغاضبين من جهة أخرى، ثم عاد لمكانه بالمنصة الشرفية ليترك عبد الجبار القصطلاني يرتجل كلمة رحب فيها بالمحتجين، باعتبارهم ضيوفا على العدالة والتنمية في مؤتمرها الجهوي الرابع، مؤكدا أن أزمة السكن مسألة سنوات، خلفتها الحكومات السابقة. عودة بنكيران لميكرفون الخطابة استمر بالتصفيقات، وبالشعارات الغاضبة ولافتات المطالب، فاستشاط الأمين العام للبيجيدي غضبا وتوجه للغاضبين واختلط بهم فكثر التدافع، وسعى الأمن الخاص لحمايته، وخاطب الغاضبين بقوله ” عنداكوم يحساب ليكوم أنا شايط ليكوم أنا ما شايطش، خليوني نتكلم”. مؤكدا أن جهات ما ترغب في إفشاله وأرسلت من يشوش عليه. واضاف أنه لا يخاف من الشعب يدخل من الباب الرئيسي، ولا يضبط الناس بالبيتبول ويصورهم بالكاميرات كما فعل الحزب المعلوم في الإشارة لحزب الاصالة والمعاصرة. في خضم هذا الجو صمم بنكيران على الدخول في صلب الموضوع فبدأ بمهاجمة الصحافة. مند البداية فتح بنيكران نيرانه على من أسماهم جهات غير معروفة ترغب في إفشال حكومته، وأن لهذه الجهات جرائد، ومجلات تسمم الوضع لعرقلة الإصلاح. مضامين التسميم عبر الإعلام بدأت بقولهم إن بنيكران تنازل عن صلاحيانته للملك، واضاف “من يرغب في وزير أول يصادم الملك، فليبحث له عن وزير آخر”، مؤكدا أنه يمارس صلاحياته كاملة. بعد فشل هذه الخطة،يسترسل بنكيران مهاجما الصحافة انبرت بعض وسائل الإعلام لتقول إن “بنكيران بغا يدير انقلاب على الملك” يضيف بنكيران معقبا، “واش قريتو هاذ الشي أو لا “. وبعد انتهائهم من هذه الملك يضيف زعيم البجيدي، بقا ليهوم غير سي باها، قالوا هو العلبة السوداء ديالي، وأنه يحركني في الخفاء واش قريتو هاذشي حتى هو يسترسل في السؤال. ثم عرج على قضية عمرته بالسعودية، مؤكدا من جديد أن الملك من ارسله وليس على نفقة اية جهة خارجية/ وليس هناك اي خدش للسيادة الوطنية. من الهجوم على الإعلام انتقل بنكيران للهجوم على الفنانين، وقال ” كانوا ناعسين وبخير وعلى خير، حتى ناض البعض منهم، قال باغي ندي ليه بلاصتو، أخر قال أنا بحال غيريتس” ووشدد بنكيران بقوله “على الفنانين أن يظلوا بعيدين عن هذه الأمور، وحذرهم مما وقع ل”مجموعة من المذيعين أخطؤوا ولم يجدوا كيف يعتذروا، فندموا على ما كانوا يفعلو”، وخاطب بنكيران الفنانين بقوله أحيانا تيبكيوني وأحيانا كيضحكوني، وأحيانا أخرى لا يعجبونني”. يسترسل بنكيران في حيدثه ويقول المغاربة آش بغا ” فيأتيه الجواب من ضحايا الصفيح ” السكن السكن..” رافعين اللافتات فيغضب من جديد ، ويواجههم بقوله حشوما عليكوم، حرام عليكوم قالها أزيد من 10 مرات، وهددهم بقوله إيلا استمريتم فيما تفعلونه سأفشي من أرسلكم لتشوشوا علي، واعتبرهم اقلية داخل المسرح، فتحرك مناصلوا العدالة والتنمية والمتعاطفون معها لمواجهتهم برفعهم بشعار” أرحل أرحل أرحل” واش هادش يلي بغيتوا يقول بنكيران؟ . إدريس النجار