لم تنته مباراة ليبيا ضد الجزائر التي احتضنها أول أمس مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء نهاية رياضية. ما كاد الحكم يعلن صافرة انتهاء اللقاء بفوز الجزائريين بهدف دون رد حتى اندلعت اشتباكات عنيفة بين لاعبي المنتخبين الشقيقين. تبادل للكمات والركلات حول أرضية الملعب إلى ساحة مواجهة مفتوحة بين الطرفين مما استدعى تدخل قوات الأمن لفض الاشتباك بين الطرفين خاصة أن المواجهات امتدت حتى إلى المنطقة المجاورة لمستودعات الملابس. لاعبو المنتخب الليبي لم يستسيغوا الهزيمة التي صعبت مهمتهم في التنافس على بطاقة التأهل إلى كأس إفريقيا، سيما أن مباراة الإياب ستقام في أكتوبر المقبل بالجزائر. الليبيون صبوا جام غضبهم على وسائل الإعلام، حيث اعتدوا على مصورين مغاربة من بينهم الزميل محمد العدلاني مصور جريدة «الأحداث المغربية»، الذي تم تخريب بعض «أكسسوارات» آلة التصوير الخاصة به وحاولوا انتزاع الأخيرة منه بالقوة. في المدرجات لم تكن الأمور أكثر هدوءا. المشجعون الجزائريون والليبيون بدأوا في التراشق فيما بينهم بالقارورات الفارغة والشهب النارية مما تطلب تدخل الأمن لتهدئة الموقف. خارج الملعب استمرت المناوشات بين الطرفين مما تطلب تدخلات عديدة لعناصر فرقة الصقور للفصل بين الطرفين ومنع تطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه. وخطا المنتخب الجزائري لكرة القدم خطوة حاسمة نحو التاهل للمرحلة النهائية لكاس افريقيا للأمم 2013 بعد تحقيقه لفوز ثمين على نظيره الليبي ب(1-0) أول أمس الاحد بملعب محمد الخامس. وجاء الخلاص في الدقيقة 88 من طرف البديل الممتاز, العربي هلال سوداني صاحب الهدف الوحيد الذي ادخل فرحة كبيرة في قلوب اللاعبين و الانصار الذين تنقلوا حتى الدارالبيضاء لمساندة “الخضر” و تشجيعهم. واضطرت التشكيلة الجزائرية انتظار اللحظات الاخيرة من المباراة لكسر “القفل” الذي وضعه المدرب الليبي عبد الحفيظ اربيش, وتفادي “فخ” التعادل السلبي الذي قد يؤرق المدرب الوطني خليلوزيتش خلال مباراة العودة المقررة بالجزائر ما بين 12 و 14 اكتوبر.