يتطلب قطع مسافة 11 كلم ما بين بلدة “تيقجوين” ودوار “أومز”، ثلاثة ساعات على متن سيارة رباعية الدفع مسنودة بجرار وحيد في المنطقة حوله صاحبه ( محمد أولحاج) إلى سيارة إسعاف مخصصة لنقل الحوامل مسافات بعيدة صوب أقرب طريق معبدة أملا في أن تحصل الحامل على وسيلة نقل أخرى لتنقلها إلى مستشفى إقليمالخنيفرة. الناس البسطاء المحاصرون بالثلوج، بعد أن أعياهم انتظار تدخل السلطات المحلية لفك العزلة عنهم، خرجوا في مسيرات احتجاجية على الأقدام مطالبين بتشييد الطرقات وبالماء والكهرباء. وفي ضواحي خنيفرة تنخفض درجة الحرارة إلى 10 درجات تحت الصفر ليلا، ويضطر سكان القرى إلى إشعال النار في مواقد منازلهم على مدار الأربع والعشرين ساعة، وهم يطالبون بأبسط حاجيات الحياة الضرورية، الطرقات تأتي على قائمة المطالب يليها المستوصف أما المدارس الصغيرة فقد أغلقت حجراتها الدراسية في وجه التلاميذ وهجرها المعلمون إلى حين ذوبان الثلوج بداية شهر مارس المقبل.