لن نعود لنقول أن “الصدمة كانت قوية”، وأننا ضيعنا الفوز بكأس إفريقيا وأن وأن… لكن وجب بعد هذه النكسة الكروية، التي قادت إلى توقيف 23 مشجعا بالبيضاء واندلاع أحداث شغب أخرى بمقابلات دوري الأمل، واعتقال العديد من المواطنين الذين لا ذنب لهم سوى أنهم انفجروا غضبا بعد الإقصاء وتسببوا لأنفسهم بالاعتقال… العديد من أقلام الرأي بالصحف المغربية، كل منها حسب زاوية تطرقه للموضوع، سخّرت أقلامها لخيبة الأمل بالغابون وغينيا الاستوائية، حيث نقرأ في “في الواجهة” للصحفي المختار الغزيوي الذي يرى أن الحل لا يمكن في تغيير غيريتس بالزاكي أو أي مدرب آخر بقدر ما يتمثل الحل، في نظره، في التخلص من “مسامر الميدة” أو من سمّاهم في عموده اليومي ب”دهاقنة الجامعة”، الذين يوجون في أماكنهم دون أن يطالهم أحد أو يستطيع المساس بهم ولا حتى الحديث معهم، مستشهدا بمصروف جيب كل “منطيح” منهم الذي يصل إلى 66 ألف درهم لمرافقة المنتخب المغربي. أما توفيق بوعشرين، وفي افتتاحية “أخبار اليوم” فهو يتساءل كيف يمكن لعلي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تحمل كل الغضب الذي يتدفق في الشوارع والإذاعات والتلفزات وشبكات التواصل الاجتماعي…كما يتساءل بوعشرين كيف التزم الفهري الصمت ولم يقدر على عقد ندوة صحفية يشرح من خلالها ما وقع لمنتخبنا الجريح يومي الاثنين والجمعة الماضيين، مفضلا الصمت لأنه لا يلتفت إلى مشاعر “بوزبال” الذي لا يفهم، حسبه، شيئا في الكرة المستديرة. يومية “المساء” نشرت في صفحتها الأولى مقالا لحسن البصري، الذي رافق المنتخب إلى رحلته الإفريقية، والذي يتندّر من خلاله على “أسود الأطلس”، حيث يقول أنها مرّغت سمعة الأسود الحقيقية في الطين وأنه يجب تعيين بيطري في منتخب المغرب عوض مدرب لمعرفة أصل الداء الذي يضرب”أيود الأطلس” على الأقل. كما يقول حسن البصري أن المنطق يفرض أن يخرج الفهري عن صمته ويعقد ندوة صحفية يعلن من خلالها عن راتب الناخب الوطني وتقديم تقرير تقني ومالي حول المنتخب المغربي ولاعبيه ومرافقيه… سعيد لكحل، أستاذ باحث، كتب في الصفحة الأولى ليومية “الصباح” تحت عنوان “هزيمة المنتخب تختبر “المعقول” الذي وعد به بنكيران، ويقول إن ما وقع للمنتخب المغربي فرصة لرئيس الحكومة لرد الاعتبار لشرف المغاربة وكرامة الوطن و”لن يجد نفسه وحيدا ولا محاصرا، فالشعب ينتظر منه أن يترجم أقواله أفعالا”، كما يرى سعيد لكحل أنه المسألة تستدعي من جعل نفسه فوق الشعب بأكمله بعد أن وضع نفسه فوق الدستور والبرلمان والحكومة.