عرف اليوم الأول من أشغال المؤتمر التاسع لحزب الاتحاد الاشتراكي (14 دجنبر الجاري)، حالة من الفوضى والارتباك على مستوى التنظيم، بدأت مع عدم تمكّن العديد من الصحفيين من الذين تقدموا بطلب اعتماد لتغطية أشغال المؤتمر من الحصول على بطاقتهم، وتلته بعض التجاوزات من تلك التي وصفها بعض المؤتمرين “عدم احترام” ضيوف المؤتمر، خاصة بعد أن رفعت شعارات في وجه رئيس الحكومة “عبد الإله بن كيران”، حيث همس بعضهم بالقول، إن الأخير يحضر هنا كضيف، ومن أصول الضيافة إكرامه وحسن استقباله وليس إحراجه، فهناك أماكن أخرى ترفع فيها لرئيس الحكومة الشعارات والهتافات. بيانات استنكار من فرعيْ يعقوب المنصور وسلا مع انطلاق أشغال المؤتمر، بدأ بعض مناضلي الحزب من فرع حي يعقوب المنصور بالرباط في توزيع بيان استنكاري، وسط رفض من طرف اللجنة المنظمة، لكن إصرار أحدهم على توزيع البيان كانت له الغلبة، البيان ندد بما وصفوه إقصاء غير مبرر وغير مسؤول وتعسف ضد مناضلي الحزب بفرع يعقوب المنصور. أما مناضلو فرع مدينة سلا، فقد وزعوا بيانا استنكروا فيه الخروقات التي وقعت إثر انتداب مؤتمري إقليمسلا، مما جعلهم يجمدون عضويتهم في الحزب حتى إشعار آخر. الكحص و شعارات 20 فبراير اختار “محمد الكحص” الوزير السابق للشباب، الجلوس في أقصى اليمين من الصف الأول، كما بدا عليه التعب وهو يتابع الكلمة “المطولة” التي ألقاها “عبد الواحد الراضي” الكاتب الأول للحزب المنتهية ولايته، لكنه تفاعل في أكثر من مناسبة بهدوء مع شعارات المحسوبين على حركة 20 فبراير، حيث ردد معهم شعار: “كرامة.. حرية.. عدالة اجتماعية.” الصحفيون يفترشون الأرض: واللجنة المنظمة هذا معمول به دوليا اختار منظمو المؤتمر التاسع لحزب الوردة، أن يرهقوا الصحفيين، حيث أكدت ل “أكورا”، إحدى أعضاء اللجنة التنظيمية أن المؤتمرات الدولية لا تخصص فيها أماكن للصحافة، وأن الصحفي عليه أن يؤدي مهامه وهو “واقف على رجليه”، وهذا ما جعلنا لا نفاجأ بقاعة الاعلاميات، عندما وضعوا أجهزة الكومبيوتر المحدودة العدد على شكل المقاهي الايطالية، حيث تكتب واقفا وتحرر واقفا، ومن كان بحاجة إلى إرسال مواده سريعا عليه الانضمام إلى كراسي المناضلين أو الجلوس أرضا لتشغيل حاسوبه الشخصي. أين شباب الحزب عندما يختار الأخير شركة خاصة لتنظيم أشغال مؤتمره؟ حسب بعض المصادر التي تحدثت ل “أكورا”، فإن الحزب اختار شركة خاصة للوقوف على تنظيم أشغال المؤتمر، والسؤال: هل شباب الحزب من مناضليه لا يملكون القدرة على القيام بهذه المهمة كما تعمل العديد من الأحزاب الأخرى؟