عبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأرجنتيني عن أمله في أن يتوصل طرفا النزاع إلى اتفاق نهائي ومتوافق عليه في إطار الأممالمتحدة، معربا عن اهتمام البرلمانيين الأرجنتينيين المتنامي بمقترح الحكم الذاتي الذي وضعه المغرب على طاولة المفاوضات كمبادرة من شأنها أن تفضي إلى حل نهائي متوافق عليه. وعبر المسؤول الأرجنتيني، كيليغمو رومان كارمون، خلال استضافته الثلاثاء، من قبل رئاسة مجلس المستشارين، عن قلقه لما يقع في شمال مالي واهتمام بلاده بتنمية العلاقات جنوب جنوب بصفة عامة والعلاقات بين بلاده والعالم العربي والمملكة المغربية على وجه الخصوص. وأشاد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأرجنتيني بجودة العلاقات المغربية الأرجنتينية وأهمية التعاون وتبادل الخبرات والتجارب بين البرلمانيين في توطيد علاقات الصداقة بين البلدين. ومن جهته، ذكر رئيس مجلس المستشارين، في بداية اللقاء، بالزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى عدد من دول أمريكا اللاتينية ومنها الأرجنتين بتاريخ 7 دجنبر 2004، مؤكدا الأهمية الاستراتيجية التي يوليها جلالته لعلاقات جنوب جنوب، وأكد على دور البرلمانيين في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين. واستعرض بيد الله أهم التحولات العميقة التي ميزت المملكة المغربية خلال العشر سنوات الأخيرة على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي والحقوقي والدستوري، مبرزا أهم الأوراش التنموية العملاقة التي تشهدها مختلف جهات المملكة والتي مكنت المغرب من تخطي انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية في ظروف جيدة. وتوقف رئيس الغرفة الثانية عند الإصلاحات التي أفرزها الخطاب الملكي السامي ل 9 مارس 2011 وأهمية مسلسل الإصلاحات الإرادية التي نهجها المغرب خلال العشرية الأخيرة والتي مكنت بلادنا من تحصين انتقالها الديمقراطي في إطار الاستقرار والنماء وأعطاها موقعا متميزا على مستوى شمال إفريقيا والعالم العربي في هذا الميدان. وتطرق رئيس المجلس إلى المخاطر التي تهدد أمن واستقرار دول شمال إفريقيا وجنوب البحر الأبيض المتوسط بفعل التنامي المخيف للجماعات الإرهابية التي تتغذى من أنشطة الجريمة المنظمة والاتجار في المخدرات والأسلحة والبشر..، كما نبه إلى الانعكاسات الخطيرة لهذا الوضع عل أمن واستقرار شمال إفريقيا برمته وما يشكله من تهديد على الأمن والسلم العالميين. وتوقف رئيس المجلس عند الخصوصيات السوسيو ثقافية والتاريخية للأقاليم الجنوبية، مبرزا أهمية المبادرة المغربية لإقامة حكم ذاتي بالأقاليم الجنوبية كحل سياسي عادل ودائم لإنهاء النزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة المغربية، ودورها في تمكين المغاربة المحتجزين بتندوف من العودة إلى وطنهم الأم وتدبير شؤونهم بأنفسهم إلى جانب باقي إخوانهم بالأقاليم الجنوبية.