علق رئيس جبهة الخلاص الوطني المعارضة أحمد نجيب الشابي، على الاضطرابات التي شهدتها تونس قائلا إنها لم تقتصر على منطقة مرناق حيث انتحر البائع المتجول، وإنما تمت في مناطق عديدة ومتباعدة... وأضاف الشابي لإذاعة مونت كارلو الدّولية أنّ هذه التحركات هي تعبير عن درجة عالية من الاحتقان في الأوساط الشعبية التونسية جراء الظروف المعيشية التي يكابدونها يوميا، من غلاء المعيشة بشكل غير مسبوق في حياتهم، ثم ندرة المواد الأساسية والأدوية في الأسواق، وبالتالي الأفق مظلم في تونس والقلق كبير، وتزامن هذه المظاهرات وانتشارها في أكثر من مكان في البلاد، قد يكون نذيرا بانفجار اجتماعي كبير. بخصوص احتمال حصول ثورة جديدة في تونس بسبب الأوضاع المتردّية، قال أحمد نجيب الشّابّي: "ثورة؟ لا أتوقع ثورة، لأن الثورة تكون موجهة وحاملة لمشروع، مثل ثورة 2011 التي كانت موجهة، وكان الكل ضد واحد. وكان الفساد المستشري وفي نفس الوقت الاستبداد هو الهدف، وبالتالي سقط النظام وعوضته قوى أخرى التي مهما كان أداؤها، دفعت بها الأحداث إلى مقدمة المشهد السياسي عبر الديمقراطية." وتابع الشابي: "هذه العوامل غير متوفرة الآن، وبالتالي لا أنتظر ثورة وإنما انفجارا قد يؤدي إلى فوضى، ولذلك أعتقد أن الوضع خطير، ويجب على القوى التونسية على اختلافها أن تعي هذا الخطر. فإذا ما حصلت الفوضى قد يتم تدمير الكيان الاجتماعي. وأتمنى قبل أن يحدث هذا الانفجار ويفوت الأوان، أن تتحرك القوى التونسية بمسؤولية وأن تتوافق حول برنامج أدنى للإنقاذ وتساند حكومة لتقوم بهذا المشروع، وهذا هو ما نسعى إليه كل يوم في جبهة الخلاص الوطني."