سلط تقرير أعدته صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية الضوء على علاقة الملك الجديد لبريطانيا تشارلز الثالث بإسرائيل، واصفةً إياه بصديق الجالية اليهودية البريطانية والمعارض لحركة المقاطعة "BDS". وتساءلت الصحيفة العبرية عن "إمكانية أن يكون تشارلز الثالث أول ملك لبريطانيا يزور إسرائيل، خاصة وأن والدته الملكة الراحلة إليزابيث الثانية لم تزر الدولة العبرية طوال فترة حكمها التي استمرت 70 عاماً". وقال التقرير العبري إن "الملك تشارلز الذي ورث العرش عن والدته لعب دوراً مركزياً وإيجابياً في العلاقة بين آل وندسور والدولة اليهودية، وكذلك الجالية اليهودية القديمة في المملكة المتحدة". وأوضح التقرير أن والد الملك تشارلز الأمير فيليب، الذي توفي العام الماضي، كان بالفعل أول من كسر المقاطعة غير الرسمية للعائلة المالكة البريطانية لإسرائيل، عندما قام بزيارة خاصة عام 1994، وذهب إلى قبر والدته الأميرة أليس، المدفونة في القدس. وأشار التقرير العبري إلى أن "ولي العهد الجديد الأمير وليام كان أول فرد من العائلة المالكة في بريطانيا يقوم بزيارة رسمية لإسرائيل في عام 2018″، مستدركاً: "لكن تشارلز كان الملك البريطاني الذي زار إسرائيل أكثر من غيرها". ووفق التقرير، فإن "تشارلز قام بزيارتين خاصتين إلى إسرائيل في جنازتي رئيس الوزراء اسحاق رابين عام 1995، والرئيس الأسبق شمعون بيريز عام 2016″، مضيفاً: "الملك تشارلز قد يكون أول ملك بريطاني يزور إسرائيل". وأضاف التقرير: "يعتبر الملك الجديد لبريطانيا صديقاً عظيماً للجالية اليهودية في بريطانيا، ولديه التزام شخصي عميق بمكافحة معاداة السامية". وحسب التقرير، فإن "موقف تشارلز الإيجابي تجاه اليهود تلقاه من جدته أليس – والدة والده- وهي أميرة اليونان والدنمارك التي أنقذت اليهود من النازيين في أثيناالمحتلة في الحرب العالمية الثانية". ولفت التقرير إلى أن "تشارلز كان راعياً لأربع هيئات يهودية في بريطانيا، هي: منظمة الإغاثة اليهودية العالمية، المتحف اليهودي، صندوق يوم إحياء ذكرى الهولوكوست، ولواء الفتيان والفتيات اليهود، وهي أقدم حركة شبابية في المملكة". وأكد التقرير العبري أن "تشارلز كان وراء إنشاء مركز الجالية اليهودية في كراكوف ببولندا، بعد أن أكد خلال زيارة للمدينة في عام 2002 على محنة الناجين من الهولوكوست وبقايا الجالية اليهودية هناك". ونوه التقرير العبري إلى أنه "وبصفته وصيًا على العرش قام تشارلز بزيارة العديد من المعابد اليهودية في بريطانيا وخارجها، وقدم الدعم للجالية اليهودية البريطانية خلال أزمة معاداة السامية مع حزب العمال بقيادة جيرمي كوربين".