كتب الموقع الإخباري المصري "صدى البلد" أن انتخاب المغرب لعضوية مجلس الأمن والسلم للاتحاد الإفريقي هو بمثابة إنجاز جديد يضاف إلى حصيلة الإنجازات التي حققتها المملكة المغربية دبلوماسيا. وتابع الموقع في مقال تحت عنوان "إنجاز جديد لدبلوماسية الرباط .. المغرب عضو بمجلس الأمن والسلم للاتحاد الأفريقي" ، أن انتخاب المغرب من قبل المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، بأديس أبابا، وبأزيد من ثلثي الأصوات ، عضوا بمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد لولاية من ثلاث سنوات ، يأتي تتويجا للجهود التي بذلتها المملكة منذ عودتها للاتحاد الأفريقي وتأكيدا لريادتها على مستوى القارة. وأضاف المقال ، أن هذا الاختيار " يشكل تكريسا لجهود دبلوماسية المملكة على الصعيد القاري، واعترافا بدورها في مجال الوقاية من النزاعات وتدبيرها ، وإعادة البناء بعد انتهائها، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ". ويرى المقال ، أن هذا الانتخاب ، يعتبر من أهم ما تميزت به الدورة العادية ال 40 للمجلس التنفيذي للاتحاد التي انعقدت يومي 2 و 3 فبراير الجاري بمقر المنظمة الإفريقية بأديس أبابا، بمشاركة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الذي يقود الوفد المغربي المشارك في هذه الدورة الممهدة للقمة ال 35 للاتحاد الإفريقي. وقالت كاتبة هذا المقال " يأتي انتخاب المملكة لولاية ثانية داخل هذه الهيئة الدائمة لصنع القرار بالاتحاد الإفريقي للوقاية من النزاعات وتدبيرها وتسويتها، بعد أشهر قليلة من تنصيب قيادة جديدة على رأس مجلس السلم والأمن، أو ما أصبح يسمى بإدارة الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، ما سيشكل بالتأكيد قطيعة مع ممارسات ومناورات الماضي". وأشارت إلى أن المغرب ، كان قد أعرب عن دعمه القوي للمفوض الجديد للشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، بانكول أديوي، في إنجاز مهمته الجديدة، مؤكدة ان انتخاب المملكة لهذه الولاية الجديدة هو تتويج لجهودها الرامية للحفاظ على الوحدة والتضامن الإفريقيين من خلال الوضوح والموضوعية والحياد، ووضع مصالح إفريقيا والأفارقة في صميم اهتماماتها، تكريسا لسياسة المغرب الإفريقية تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي دعا إلى انبثاق إفريقيا جديدة وقوية وجريئة تأخذ على عاتقها الدفاع عن مصالحها".