بدأ رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز يتجنب الحديث عن الأزمة التي خلقتها بلاده مع المغرب، شأنه في ذلك شأن وزيرة الخارجية غونزاليس لايا، التي تعرضت للانتقاد من طرف الإعلام الإسباني بسبب تصريحاتها الأخيرة بشأن الصحراء المغربية. قالت وكالة "أوروبا بريس" إن بيدرو سانشيز تجنّب التكلم عن الأزمة القائمة مع المغرب، رغم سيل الأسئلة التي طرحت عليه في جلسة البرلمان التي انعقدت مساء أمس الاثنين. وقد تمحورت الأسئلة حول الجهة التي رخصت لإبراهيم غالي بولوج التراب الإسباني، وما معايير اختيار مستشفى لوغرونيو لاستقباله. الوكالة أشارت إلى أن سانشيز اكتفى بالقول إن بلاده ليس لديها ما تضيفه، وأن دخول زعيم الانفصاليين أملته دوافع إنسانية، مشيرة إلى أنه تجنب أيضا الإجابة عن سؤال "لماذا لم تبلغ إسبانيا المغرب قبل دخوله؟"، إذ اكتفى بالقول إن "السلكين الدبلوماسيين للبلدين ناقشا المسألة في مناسبات عديدة"، دون أن يقدم أي توضيح عن المستوى الذي تم فيه إجراء هذه الاتصالات المزعومة. دوافع اختيار المستشفى الذي رقد فيه زعيم الانفصاليين كانت أيضا مطروحة في جلسة البرلمان الإسباني أمس الاثنين، إلا أن سانشيز لم يوضح الأمر وهو يقول إن "قرار قبول غالي في مستشفى سان بيدرو اتخذته الحكومة بناء على أسباب صحية"، قبل أن يضيف أن نقله من سرقسطة تم بواسطة سيارة إسعاف، دون تفاصيل أخرى، كما توضح وكالة "أوروبا بريس". كما سئل سانشيز عن الإجراءات التي ستتخذها حكومته لإصلاح علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، لكنه رمى بالكرة إلى وزيرة الخارجية، إذ قال إنها هي المخول لها الإجابة في جلسة البرلمان المقرر عقدها في 26 ماي الجاري. وكانت وزيرة الخارجية الإسبانية غونزاليس لايا قالت، في تصريح صحافي، إن إسبانيا مستعدة للنظر في أي حل يطرحه المغرب على طاولة المفاوضات بشأن الصحراء المغربية، وهو ما جر عليها غضب الإعلام الإسباني، الذي اعتبر أنها تراجعت عن مواقفها وأصبحت "مهادنة" عندما تتحدث عن المغرب.