في قرار يبدو منحازا، كشف الإعلام الإسباني أن قاضي التحقيق بالمحكمة الوطنية، سانتياغو بيدراز، رفض اعتقال وحبس زعيم الانفصاليين، وسحب جواز السفر المزور، بعد انتهاء جلسة الاجتماع الأولى. حدث هذا رغم تشديد ماريانا ديلماس، محامية النيابة الإسبانية على "وجود مؤشرات واضحة تدين المتهم، والتي طالبت بالحبس الاحتياطي للمدعو غالي، كإجراء احترازي لمنعه من مغادرة إسبانيا. وفقًا لديلماس، لم يرد غالي على استجواب الاتهامات ولم يطرح القاضي بيدراز الاسئلة المفروض طرحها. من جانبه نفى المدعو غالي المنسوب إليه من اتهامات وجهها إليه ضحاياه، وأكد دفاعه أن الشكاوى لها "أهداف سياسية" على حد زعمه. واستجوب قاضي التحقيق زعيم انفصاليي جبهة البوليساريو ، المدعو إبراهيم غالي لمدة ساعتين تقريبًا اليوم الثلاثاء بعدما مثل أمامه عن بعد، بشأن شكايتين تتهمانه بارتكاب جرائم مزعومة ضد الإنسانية وإبادة جماعية وتعذيب وانتهاك حقوق الإنسان. وأوضحت المصادر الإعلامية الإسبانية، أن المدعو غالي ظهر عن طريق الفيديو من مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو ، حيث تم إدخاله لأكثر من شهر بعد دخوله إسبانيا بهوية جزائرية مزورة لتلقي العلاج من COVID-19. وتعد هذه المرة الأولى التي يتمكن فيها قاضي التحقيق الإسباني من أخذ إفادة من المدعو غالي منذ تقديم الشكوى ضده. ووفقًا لتصريحات محامي المدعو غالي، مانويل أولي، التي نقلها الإعلام الإسباني، فقد أنكر زعيم البوليساريو الانفصالية كل التهم الموجهة إليه. وقال محاميه "لقد جاء إلى إسبانيا ميتا أكثر منه حيا"، في إشارة إلى انتقاله لاسبانيا بهوية مزورة من الجزائر، معانيا من تداعيات إصابته بفيروس كورونا المستجد.