ليما – كتب الموقع الاخباري البيروفي (برينسا21) أن الصحراويين يرفضون بشكل قاطع استفزازات "البوليساريو" وكفيلتها الجزائر وتهديدهما للسلم والاستقرار في المنطقة. وأكد الموقع البيروفي أنه انطلاقا من جنوب المغرب، وتحديدا من مدينة الداخلة، يواصل المنتخبون الصحراويون الذين أفرزتهم صناديق الاقتراع بشكل ديمقراطي، التنديد بشدة، بخلق كيان وهمي معادي لسيادة المغرب، في تحد صارخ لمشاعر الشعب المغربي قاطبة. وفي هذا السياق، لاحظ الموقع الاخباري أن المنتخبين في الأقاليم الجنوبية للمغرب يرون في تحركات (البوليساريو) استفزازات تشكل منعطفا خطيرا من شأنه أن يقوض الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي متوافق بشأنه حول هذا النزاع الإقليمي المفتعل، مشيرا بالخصوص إلى البلاغ الذي أصدره مؤخرا، مجلس جهة الداخلة وادي الذهب عقب دورته العادية لشهر أكتوبر. وأبرز الموقع البيروفي أن المجلس عبر عن رفضه التام لمحاولات الانفصاليين الرامية إلى تغيير الوضع في المنطقة العازلة، والتي من شأنها أن تضر بمسلسل تسوية هذا النزاع المصطنع والجهود المبذولة في هذا الصدد من قبل الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي. وسجل المصدر ذاته أن المجلس أكد أن "استمرار هذه المحاولات اليائسة، لن يزيدنا إلا إصرارا وثباتا في التشبث بمغربية الصحراء والانخراط في المسار الديمقراطي والنموذج التنموي الرائد الذي يرعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالأقاليم الجنوبية للمملكة". وأوضح الموقع البيروفي أن هذا الموقف يندرج في إطار تعبئة سكان الأقاليم الجنوبية للمغرب ضد مناورات الانفصاليين، مذكرا بأن شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية نددوا بالاستفزازات اليائسة التي أقدم عليها، مؤخرا، أعداء الوحدة الترابية للمملكة. وسجل الموقع أن شيوخ القبائل الصحراوية يعتبرون أن "المناورات اليائسة (للبوليساريو) تهدف بالفعل إلى الإضرار بالاستقرار وبدينامية التنمية التي تشهدها المنطقة، من خلال محاولات عرقلة الحركة المدنية والتجارية وحرية التنقل في النقطة الحدودية للكركارات".