ليما – أكد أعضاء بالكونغرس البيروفي، أعضاء في مجموعة الصداقة البرلمانية البيروفية المغربية، على أهمية الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكذا "الحوار البناء"، بمبادرة من جلالة الملك، من أجل التوصل إلى حل سياسي ومتفاوض بشأنه للأزمة الليبية. وسلط هؤلاء البرلمانيون، في مقترح لهم، الضوء على جهود المملكة المغربية الرامية إلى الجمع بين ممثلي برلمان طبرق والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا على طاولة الحوار، مشددين على انخراط الدبلوماسية المغربية في هذه القضية. واعتبروا أن المملكة المغربية لعبت دورا استراتيجيا في الإسهام، منذ اندلاع الأزمة الليبية، في الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي مقبول من جميع الأطراف، مع إعادة إطلاق العملية السياسية وفقا لاتفاق الصخيرات. وأكدا البرلمانيون البيروفيون بالمناسبة التزامهم بدعم عملية السلام هاته على الصعيدين الوطني والدولي، من أجل المساهمة في استقرار ليبيا وتنمية شعبها. وكانت مبعوثة الأممالمتحدة إلى ليبيا بالنياية، ستيفاني ويليامز قد أشادت ب"الجهود الدؤوبة" المبذولة على هامش الحوار الليبي-الليبي من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة الليبية، مؤكدة أن الأمر يتعلق ب "فرصة حقيقية" لإنهاء هذا النزاع. يشار إلى أن وفدي المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب الليبي، كانا قد أكدا، في البيان الختامي الذي توج أشغال الجولة الثانية لجلسات الحوار الليبي في بوزنيقة (2 – 6 أكتوبر 2020)، أن هذه الجولة "توجت بالتوصل إلى تفاهمات شاملة حول ضوابط وآليات ومعايير اختيار شاغلي المناصب القيادية للمؤسسات السيادية المنصوص عليها في المادة 15 من الاتفاق السياسي الليبي الموقع بالصخيرات". وأوضح الوفدان أن "إنجازات جولات الحوار بالمملكة المغربية بين وفدي المجلسين، تشكل رصيدا يمكن البناء عليه للخروج بالبلاد إلى الاستقرار وإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي". كما عبر الطرفان عن "عزمهما الاستمرار في لقاءاتهما التشاورية بالمملكة المغربية لتنسيق عمل المؤسسات السياسية والتنفيذية والرقابية بما يضمن إنهاء المرحلة الانتقالية".