أوردت جريدة الاتحاد الاشتراكي في عددها الصادر يوم الجمعة 12 أكتوبر الجاري، أن الباحث “سعيد لكحل” بصدد التنسيق مع عدد من المحامين لمقاضاة الوزيرة “بسيمة الحقاوي” على خلفية وصفها له بالرجل غير المتدين مما اعتبره تكفيرا له على الهواء من خلال برنامج “مباشرة معكم” الذي حلت ضيفة عليه يوم الأربعاء 10 أكتوبر الجاري. وبالرغم من استدراكها لزلة اللسان تلك، حيث شرحت حينها أن المقصود من كلامها هو أن “سعيد لكحل” غير محسوب على التيار الديني، إلا أن تصريحها فتح عليها باب الانتقادات كان أولها رد فعل المصرية “فريدة الشوباشي” رئيسة جمعية حقوق المواطن التي شاركت “الحقاوي” نقاش الاربعاء لكنها اختلفت في وصفها للباحث معتبرة أن الدين للجميع ولا يجوز لأي طرف أن يحتكر الدين، قائلة:”أنتو ليه عايزين تحتكرو الدين، انتو الدين واحنا كمان الدين”، زلة اللسان تلك أثارت “الشوباشي”خاصة وأنها من أكثر المعارضات للإسلاميين في مصر حيث تعترض على الحجاب كلباس، كما تعتبر أن الاسلاميين أفسدوا الشباب ب “الحلال والحرام.” زلة اللسان تلك التقطها الفيسبوكيون، ونسجوا على منوالها صفحة تحت عنوان “للمتدينين فقط” استقطبت 107 معجب، كتب عليها:”عاجل: انطلاق عملية إحصاء وطني للمتدينين بالمغرب، بعد أن اكتشفت الوزيرة المكلفة بالتفتيش في عقيدة المغاربة وجود مواطن مغربي غير متدين وأعلنت اسمه على الهواء، المرجو من كل المواطنين المتدينين الحضور باكرا إلى المقاطعات من أجل تسجيل أنفسهم.” أما أحدهم فقد علق على زلة لسان “الحقاوي” قائلا:” الحقاوي فتحت مختبرا لقياس درجة التدين فلا تضيعوا الفرصة قبل أن يجتاح التطرف ربوع المغرب فتكونوا من المصلوبين.” وكتب آخر، “أعتقد بأن الحقاوي أرادت فقط أن تذكر الكحل بأنها تعرفه من أيام الكلية عندما كان في منظمة العمل الديمقراطي المنحدرة من منظمة إلى الأمام و23 مارس . . وكان الكحل دائما يصرح أنه ضد الدين ولا يؤمن بالله، أعتقد أنه عادي جدا أن يكون هناك متدين وغير متدين. والغير المقبول أن يختبئ من لا يعتقد بشيء وراء معتقد لا يؤمن أو يقتنع به، من حق الكحل ألا يكون متدينا ومن حق الحقاوي أن تكون متدينة ومن حق المجتمع أن يميز بين الموقفين دون نفاق، في أوروبا وأمريكا هناك هذا الوصف أيضا المعتقد وغير المعتقد وممارس الشعائر وغير الممارس لها.”