شهدت الدقيقة 78 من عمر لقاء ليفربول وبرشلونة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، لقطة مثيرة للجدل انتهت بهدف التأهل للنهائي البطولة القارية الأهم في عالم كرة القدم، وكان لهذه اللحظة ثلاثة أبطال، ترينت أليكساندر أرنولد والبلجيكي ديفوك اوريجي من داخل الملعب، وجامع كرات خارج خطوط الآنفيلد. كان ألكساندر أرنولد يستعد لترك الركلة الركنية لينفذها زميله السويسري شيردان شاكيري، ولكن جامع الكرات، أوكلي كانونير (14 عاما)، لاعب وسط فريق ناشئي «الريدز» نبه الظهير إلى أن تمركز دفاع برشلونة سيئ وأن أوريجي في وضعية تسجيل مثالية، ليعود اللاعب وينفّذ الكرة سريعة داخل منطقة جزاء البرسا، ويسكنها المهاجم البلجيكي الشباك. وفي الوقت الذي كانت وسائل الإعلام الإسبانية تنتقد دفاع الفريق الكتالوني في المباراة، وطريقة تعامله مع الركلة الركنية، في وقت كان يحتاج فيه الفريق للحفاظ على آخر أمل له في التأهل للنهائي، باللجوء إلى الوقت الإضافي وركلات الترجيح، بعد التعادل في مجموع مباراتي الذهاب والإياب 3-3، كانت وسائل الإعلام الإنجليزية تحتفل بالتأهل وب«الجندي المجهول». وتناولت وسائل الإعلام المقربة من ليفربول قصة اللاعب الناشئ، ودوره المحوري في إحراز الفريق الإنجليزي لهدف التأهل للنهائي، وأنه لولا متابعته الحثيثة للمباراة، لما كان تنبه للفرصة السانحة للتسجيل المتاحة لفريقه أمام خصمه، الذي فشل في الحفاظ على تقدمه ذهابا بثلاثية نظيفة. والتقط أرنولد صورة مع كانونير بعد المباراة، وطالب أسطورة ليفربول السابق، غرايم سونيس، بإعطاء اللاعب وكل أفراد عائلته، تذاكر لحضور نهائي دوري الأبطال، على ملعب واندا متروبوليتانو، مطلع الشهر المقبل، وطالب قطاع من الجماهير بحصول اللاعب الناشئ على تذاكر لحضور مباريات الفريق الإنجليزي مدى الحياة.