أوزين يؤكد هاللي عطى الله مبقى عندنا منخبيو اعتبر “محمد أوزين”، وزير الشباب والرياضة أنه من العبث أن يطالب الشعب المغربي منه كوزير ملتحق حديثا بالوزارة، أن يحقق لوحده نتائج إيجابية ويمحو سنوات عرفت تراكمات للفساد وسوء للتسيير وغياب للعمل القاعدي، مستشهدا باللقاء الودي الذي جمع بين فريق برشلونة الإسباني الذي ظهرت على أرضية الملعب قيمته الاحترافية والذي عكس أيضا مجهود إسبانيا في العمل القاعدي، بمقابل ذلك عكس فريق الرجاء البيضاوي الصورة الحقيقية للوضعية القاتمة والوقاع الصادم الذي يعيشه القطاع وقال:”هاللي عطى الله راه ما بقى ما يتخبى”. “أوزين” اعتبر أن الألعاب الأولمبية الأخيرة أسقطت القناع وأظهرت الحقائق، لأن نتائجها الصادمة لم تكن مفاجأة إذا ما تم ملامسة الواقع المتمثل في مجموعة من المعيقات المرتبطة أساسا بضعف التأطير وضعف في عملية التنقيب وإهمال للعمل القاعدي، مضيفا أن الأندية المغربية هشّة وتفتقد إلى التنظيم، ومتسائلا كيف لأندية غير منظمة أن تحقق نتائج جيدة؟ من بين المعيقات أيضا التي تحدث عنها وزير الشباب والرياضة في الندوة الصحفية التي خصصت لتقديم حصيلة المشاركة في ألعاب لندن الأخيرة، هناك غياب الديمقراطية داخل الجامعات من خلال ضعف التداول والتجديد على مستوى التسيير، إضافة إلى الصراعات والخلافات المستمرة بين المسيرين التي تنعكس سلبا على الرياضة والرياضيين ببلادنا، وفي هذا الصدد قررت الوزارة إحداث مجلس للحكماء الذي سيكون هيئة استشارية واقتراحية ولمعالجة الأزمات. “أوزين” اعتبر أن النتائج المحققة نابعة من العبث الذي يعرفه القطاع والناتج عن انعدام التخصص وتداخل المهام على مستوى التسيير الرياضي، كما أن الضبابية التي تعرفها العلاقة بين الرياضيين والتقنيين وبين المسيرين والتقنيين تؤثر بدورها في العطاء والاستقرار الذي من شأنه أن يمنح النتائج الجيدة، وفي هذا الإطار اتخذت وزارة الشباب والرياضة قرارا يقضي بتعيين المديرين التقنيين الوطنيين بقرار حيث سيرتكز الاختيار وفق مبدأ الكفاءة والبرامج المقترحة. الندوة الصحفية التي قُدمت بقاعة العروض بمقر وزارة الشباب والرياضة بالرباط، كانت مناسبة للإعلان عن إطلاق مجموعة من البرامج والمشاريع التي يرى “أوزين” أنها القاعدة التي سيبنى عليها مستقبل الرياضة ببلادنا، وهكذا سيصبح المركز الوطني للرياضة مولاي رشيد مركزا “للتميّز” وتأطير رياضيي المستوى العالي حيث سيشمل ثلاثة أقطاب هم: قطب الاستقبال، قطب الرياضة وقطب الطب الذي سيتعزز بأطباء واختصاصيو التغذية وعلم النفس، كما سيتم وضع آلية للارتقاء بالرياضة المدرسية والجامعية لتصبح قاعدة لتطوير الرياضة الوطنية، ومن ضمن البرامج أيضا، إحداث وحدة بوزارة الشباب والرياضة تضطلع بمهام التنقيب على المواهب الرياضية الشابة، وإحداث مركز وطني للطب الرياضي. أما على مستوى الرياضة النسوية، فقد أكد “أوزين” أنه لن يتم توقيع أي عقدة من قبل الوزارة الوصية في غياب مشروع التنمية والنهوض بالرياضة النسوية.