أكد الأمين العام لوزارة الخارجية البريطانية سيمون ماكدونالد، الأربعاء 23 يناير بالرباط، على عمق وقوة علاقات الشراكة التي تجمع بين المغرب وبريطانيا. وفي هذا السياق، أبرز ماكدونالد، خلال مباحثات أجراها مع رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش، متانة العلاقة القائمة بين المؤسستين الملكيتين والتشابه في نظام الثنائية البرلمانية، مؤكدا أن بلاده تسعى إلى تعزيز وتوطيد هذه الشراكة لتشمل مختلف المجالات. وحسب بلاغ لمجلس المستششارين، دعا المسؤول البريطاني إلى توطيد علاقات التعاون المؤسساتي بين برلماني البلدين، مبرزا دور المؤسستين التشريعيتين في تعزيز الحوار الاستراتيجي القائم بين البلدين. كما عبر الأمين العام لوزارة الخارجية البريطانية عن ارتياحه لمستوى علاقات الشراكة والتعاون التي تجمع بين مجلس المستشارين ومؤسسة ويستمنسر للديمقراطية، مؤكدا على أهمية العمل الذي يقوم به مجلس المستشارين المغربي ومجلس اللوردات البريطاني في تجويد العمل البرلماني ضمن مجال اختصاصهما. من جهته، أشاد بن شماش بعلاقات الشراكة الإستراتيجية التي تجمع المملكة المغربية والمملكة المتحدة، والقائمة على أواصر الصداقة العميقة والتقدير المتبادل بين الأسرتين الملكيتين، وبفضل العلاقات الديبلوماسية بين البلدين التي تمتد إلى أكثر من ثمانية قرون. وأكد أن المغرب والمملكة المتحدة يتقاسمان منظومة من القيم والطموحات والتحديات المشتركة، داعيا إلى استثمار كل الفرص والمؤهلات التي تتيحها المكانة المتميزة والموقع الجيو – استراتيجي للبلدين لإقامة شراكة نموذجية قائمة على الربح المتبادل بين المملكتين. واعتبر أن الإصلاحات التي باشرها المغرب وخصوصا ورش الجهوية المتقدمة والمقومات التي يتوفر عليها تؤهله ليكون جديرا بمواجهة العديد من التحديات، لاسيما المرتبط منها بالتحديات الأمنية والهجرة والتغيرات المناخية في المنطقة. وذكر رئيس مجلس المستشارين بأهمية الزيارة التي قام بها إلى المملكة المتحدة في مارس 2016 والمباحثات التي أجراها مع المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين والأوساط الأكاديمية والجامعية، مؤكدا أن هذه الزيارة كانت لبنة أخرى في مسار تعزيز العلاقات بين مجلس المستشارين ونظيره مجلس اللوردات البريطاني لما لهما من دور هام في تقييم واغناء الحوار الاستراتيجي الجاري بين البلدين الصديقين، خصوصا في ظل التركيبة المتنوعة والمتعددة لمجلس المستشارين. وفي هذا الإطار عبر رئيس المجلس عن اعتزازه الكبير بمستوى الشراكة القائمة بين مجلس المستشارين ومؤسسة ويستمنستر للديمقراطية، مشيرا إلى المنتديات والملتقيات التي نظمها المجلس بشراكة مع المؤسسة المذكورة والرامية إلى احتضان الحوار المجتمعي والنقاش العمومي التعددي حول قضايا وانتظارات وأسئلة المجتمع، ومؤكدا على الإرادة المشتركة للارتقاء بهذه العلاقة المؤسساتية إلى مستوى أكثر تقدما.