أكد كاتب الدولة المساعد في الشؤون السياسية بالولاياتالمتحدة ديفيد هال، أمس الاثنين بالرباط، على إلتزام بلاده مع المملكة المغربية بالعمل معا لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية. كما أشار المسؤول الأمريكي، خلال استقباله من طرف رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش، بحضور القائمة بالأعمال بسفارة الولاياتالمتحدة بالرباط، إلى دعم بلاده لجهود الأممالمتحدة لإيجاد حل لملف الصحراء، مؤكدا عمق وقوة العلاقات الأمريكية-المغربية. وحسب بلاغ لمجلس المستشارين فقد أبرز كاتب الدولة المساعد في الشؤون السياسية بالولاياتالمتحدة، في هذا الإطار، مضامين الرسالة التي بعثها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الملك محمد السادس، والتي أشاد فيها بعلاقات الصداقة الممتدة في الزمن بين البلدين. من جهته، نوه رئيس مجلس المستشارين بمتانة وعمق علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية المتميزة التي تجمع بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدة، داعيا إلى ترسيخ الحوار الاستراتيجي، ومضاعفة الجهود بين البلدين لترقى هذه الشراكة إلى مستوى طموحات وتطلعات الشعبين الصديقين. كما استعرض بن شماش خصوصية التجربة الديمقراطية بالمغرب كشريك جدير بالثقة لدى الولاياتالمتحدة، مبرزا بهذا الخصوص أن المغرب، بفضل حكمة وتبصر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يواصل بثبات مسار إصلاحاته المؤسساتية الديمقراطية في ظل محيط إقليمي وجهوي معقد ومتقلب. ودعا رئيس المجلس مسؤولي الولاياتالمتحدة إلى مواكبة هذه الدينامية الإصلاحية التي ينهجها المغرب، معبرا عن أمله في بناء وتوطيد علاقات برلمانية بين مجلس المستشارين والكونغريس الأمريكي تماشيا مع مستوى العلاقات السياسية الجيدة التي تربط بين البلدين. وتناول بن شماش أيضا قضية الوحدة الترابية للمملكة، مبرزا أيضا أهمية الدعوة التي وجهها مؤخرا الملك إلى الجزائر من أجل حوار ثنائي لتجاوز الخلافات بين البلدين الجارين، وتسريع بناء الاتحاد المغاربي بين دوله الخمس، كقوة فاعلة جنوب البحر الأبيض المتوسط في أفق التطلع إلى مستقبل يخدم شعوب المنطقة.