أفادت مصلحة الدولة للفضاء الصينية أن المركبة القمرية “يوتو-2” تتحرك على الجانب البعيد من القمر بعد انفصالها عن مركبة الهبوط، فيما تقوم أجهزة علمية على كل من مركبة الهبوط ومركبة التجوال حاليا بجمع بيانات. وأوضحت المصلحة في بيان، أوردته وكالة أنباء “”شينخوا”” أمس السبت، أن مركبة التجوال “يوتو-2″، المزودة برابط نقل بيانات لترحيلها إلى القمر الصناعي “تشيوهتشياو”، قامت بإكمال الاطلاع على البيئة وتخطيط المسار، كما تتحرك على سطح القمر وفقا للبرنامج ووصلت إلى الموقع “أيه” المحدد سلفا للقيام بعمليات رصد. وأضافت أن الرادار والكاميرا البانورامية على مركبة التجوال يعملان بشكل سلس، وستشرع الأجهزة الأخرى في العمل وفقا للبرنامج. ووفقا لمصلحة الدولة للفضاء، فإنه في الأيام القادمة، ستواجه المركبة “يوتو-2” ومركبة الهبوط تحديا يتمثل في درجات حرارة مرتفعة للغاية في اليوم القمري. وستدخل “يوتو-2” في حالة “غفوة” في وقت محدد، فيما من المتوقع أن تستأنف تحركها يوم الخميس المقبل. ويدور القمر حول محوره مرة كل 28 يوما، لذا فإن كل جانب من القمر لديه ليل ونهار. وتتفاوت درجات الحرارة على القمر بين المرتفعة للغاية لحد يصل إلى نحو 200 درجة مئوية والمنخفضة للغاية لحد يبلغ 200 درجة تحت الصفر، وفق المصدر ذاته. ومع إطلاقه يوم 8 دجنبر 2018، هبط المسبار القمري الصيني “تشانغ آه-4″، الذي يضم مركبة هبوط ومركبة تجوال، على الجانب البعيد من القمر صباح يوم الخميس الماضي. وفي مساء يوم الخميس، قامت المركبة “يوتو-2″، الموجودة فوق المسبار، بإطلاق ألواحها الشمسية وفرد عمود الإشارات الخاص بها، وبدأت التحليق ببطء إلى سطح القمر.