وأجرى الوفد المغربي، خلال هذه الزيارات، مباحثات مع عدد من رؤساء الحكومات والوزراء، همت السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز التعاون بين المملكة المغربية وبلدان منطقة الكاريبي، ومن بينها سانت لوسيا، غرينادا، دومينيكا الكومنويلث، سانت فينسنت وغرينادين، أنتيغوا وبربودا، وسانت كيتس ونيفيس، وباربادوس. وخلال اللقاءات التي أجراها الوفد المغربي مع رؤساء الحكومات، أجمع هؤلاء على الإشادة والتنويه بالعناية التي يوليها الملك محمد السادس، للنهوض بالتعاون جنوب – جنوب والتنمية المستدامة للبلدان الجزرية ومن بينها دول منطقة الكاريبي. ومن جانبه، قدم الوفد المغربي، خلال جلسات العمل مع الوزراء والمسؤولين الحكوميين في بلدان الكاريبي، لمحة عن أبرز المنجزات التي حققها المغرب في مختلف القطاعات من قبيل التكوين والسياحة والفلاحة والصيد البحري والصحة، حيث تمت في هذا السياق مناقشة جهود وبرامج التعاون لفائدة بلدان الكاريبي في هذا المجال. وقد تم الاتفاق، على هامش الاجتماعات العديدة التي عقدها الوفد المغربي، على تقاسم التجربة والخبرة التي يتمتع بها المغرب في عدد من الميادين مع بلدان الكاريبي من خلال مضاعفة الزيارات المتبادلة للمسؤولين، ووضع المغرب لبرامج لتعزيز كفاءات الموارد البشرية في مختلف القطاعات ذات الاهتمام، إلى جانب إرسال خبراء مغاربة إلى المنطقة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الجولة التي شملت منطقة الكارايبي انطلقت في 8 يوليوز الجاري بلقاء مع المدير العام لمنظمة دول الكاريبي الشرقية ديداكوس جوليس والذي نوه بهذه المناسبة بالقرار الذي اعتمدته القمة الأخيرة لقادة الحكومات والدول الأعضاء بالمنظمة، التي انعقدت في يونيو الماضي بسانت لوسيا، بفتح تمثيلية لها بالمغرب تعد الأولى من نوعها بالقارة الافريقية.