اختتمت مساء اليوم السبت 09 دجنبر بمدينة فاس، أشغال الدورة العادية للمجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة التي ناقشت على مدى يومين سبل التحقيق الميداني لأهداف المؤسسة كما هو منصوص عليه في الظهير الشريف. ودعا العلماء المشاركون في هذه الدورة، التي عرفت مشاركة نحو ثلاثمائة من العلماء من 32 بلدا إفريقيا، الى ضرورة العمل على استكمال فتح مقرات جميع الفروع قبل نهاية شهر أبريل 2018. واتفق المتدخلون في هذه الدورة على أن تنعقد الدورة العادية للمجلس الأعلى كل عام في شهر أكتوبر حتى يقوم بمهامه المنصوص عليها في القانون، وحتى يتفق، بالخصوص، على الأنشطة المبرمجة للسنة الموالية. وأبرز المشاركون أن المؤسسة ستنظم خلال سنة 2018 ثلاث ندوات يحضرها أعضاء المجلس الأعلى، إحداها بالمغرب والأخريان في بلدين مختلفين في مواضيع “دحض الشرع لدعاوى الإرهاب”، و”السلفية”، و”دور العلماء في تعزيز السلم وإصلاح ذات البين”. كما تقرر أن تستقبل الأمانة العامة ثلاثة علماء من كل فرع، بوثيرة فرعين في كل أسبوع، يقيمون بالمغرب أسبوعا واحدا يطلعون خلاله على مناهج اشتغال العلماء وغير ذلك من وجوه تدبير الشأن الديني، وذلك في سبيل التبليغ الصحيح ونشر ثقافة الاعتدال. و تقوم الأمانة العامة في ظرف الشهرين المقبلين كذلك بفتح موقع إلكتروني للمؤسسة تكون له هيئة تحرير وتسهم في إغنائه بالأخبار والأفكار. وتميزت الدورة العادية باجتماع أربع لجن تتمثل في لجنة الأنشطة العلمية والثقافية ولجنة الدراسات الشرعية ولجنة إحياء التراث الإسلامي الإفريقي ولجنة التواصل والتعاون والشراكات. ويمثل العلماء المشاركون في هذا الاجتماع بلدان النيجر وكينيا والصومال وبوركينافاسو وتشاد وموريتانيا وجزر القمر وبنين وغامبيا ومالي وجيبوتي وأنغولا وإفريقيا الوسطى والغابون وإثيوبيا وسيراليون ومدغشقر وغينيا بيساو ونيجيريا ورواندا وجنوب إفريقيا والسنغال وكوت ديفوار والكاميرون والكونغو والطوغو وساوتومي وليبيريا وغانا وغينيا كوناكري وتانزانيا والسودان.