حذرت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد 03 دجنبر، من خطورة ما يتردد من أنباء حول نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس، معتبرة أن هذه الخطوة ستؤدي الى تدمير عملية السلام بالكامل. وقال الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة، سعيد أبو علي في بيان، إن اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة موحدة لاسرائيل، يعد “تغييرا في الموقف الأمريكي التاريخي باعتبار القدس مدينة فلسطينية محتلة”. وأضاف أن هذه الخطوة إذا تمت تعد “انحيازا كاملا تجاه إسرائيل وانتهاكا جسيما للقرارات ومواثيق الشرعية الدولية وتشجيعا لها على انتهاكاتها المستمرة”، مؤكدا أنه “من المفترض أن تكون الولاياتالمتحدة راع نزيه لتسوية القضية الفلسطينية وإحلال السلام الدائم والعادل في المنطقة”. وفي هذا الصدد، دعا أبو علي المجتمع الدولي الى اتخاذ موقف حازم والتحرك الفوري التزاما وتأكيدا لقرارات الشرعية الدولية، مؤكدا أن جامعة الدولة العربية تدين أي محاولة للانتقاص من السيادة الفلسطينية على القدس. وتتردد أنباء عن إقدام الولاياتالمتحدة على نقل سفارتها من تل أبيب إلى مدينة القدس الشرقية المحتلة، واعتزام الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اتخاذ هذه الخطوة، خلال أيام. وكان ترامب، قد وعد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر مرتبط فقط بالتوقيت. ومطلع يونيو الماضي، وقع ترامب، الذي تولى السلطة في 20 يناير الماضي، مذكرة بتأجيل نقل سفارة بلاده إلى القدس لمدة 6 أشهر. واحتلت إسرائيل القدس الشرقية، عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى القدس الغربية، معتبرة إياها “عاصمة موحدة وأبدية” لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.