غمرت فيضانات كارثية ناجمة عن العاصفة المدارية هارفي هيوستون، مما اضطر سكان رابع أكبر مدينة أمريكية من حيث عدد السكان للفرار من ديارهم في قوارب أو الاحتماء تحسبا لهطول أمطار لم يسبق لها مثيل لعدة أيام. ووصل هارفي للشاطئ في وقت متأخر يوم الجمعة كأقوى إعصار يجتاح تكساس منذ أكثر من 50 عاما وأودى بحياة شخصين. ومن المتوقع ارتفاع عدد القتلى إذ ستظل العاصفة تضرب الولاية الأمريكية لأيام فستثير المزيد من السيول والأعاصير وستؤدي لارتفاع مستوى البحر. وستشهد بعض المناطق هطول أمطار خلال أسبوع توازي أمطار عام بأكمله. وتسببت العاصفة في سيول جارفة في بعض شوارع هيوستون إذ فاضت ضفاف الأنهار والقنوات. وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إن بعض مناطق هيوستون شهدت هطول أمطار تزيد على 76 سنتيمترا خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية. واجتاحت العاصفة قلب صناعة النفط والغاز بالولايات المتحدة مما أدى إلى إغلاق عدد من المصافي والمنصات البحرية. وقال ستيف بوين كبير خبراء الأرصاد الجوية في شركة أون بنفيلد لإعادة التأمين “ما نشهده هي السيول الأكثر تدميرا في تاريخ هيوستون إذ نرى مستويات هطول أمطار لم يسبق لها مثيل”. ويمكن أن يصل هطول الأمطار إلى 127 سنتيمترا في بعض المناطق الساحلية بتكساس بنهاية الأسبوع وهذا متوسط هطول الأمطار خلال العام بأكمله. ولا يزال مركز العاصفة هارفي على بعد 170 كيلومترا من هيوستون ومن المتوقع أن تتحرك ببطء صوب المدينة يوم الأربعاء. وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض يوم الأحد إن الرئيس دونالد ترامب سيذهب إلى تكساس يوم الثلاثاء لتقييم الأضرار الناجمة عن العاصفة.