اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد خلال أول جلسة للحكومة السورية الجديدة أن بلاده تعيش “حالة حرب حقيقية”، وأكد الأسد بأن كل السياسات المنتهجة حاليا “موجهة للانتصار في هذه الحرب”. في الوقت الذي تتواصل فيه دوامة العنف التي حصدت أكثر من مئة قتيل أمس الثلاثاء. وقال الأسد متوجها الى وزراء حكومته في اول جلسة لها “نحن نعيش حالة حرب حقيقية بكل جوانبها”، مضيفا “عندما نكون في حالة حرب، كل سياساتنا وكل توجهاتنا وكل القطاعات تكون موجهة من أجل الانتصار في هذه الحرب”. فيما أفادت الجريدة الرسمية للاتحاد الاوروبي ان العقوبات الاوروبية الاخيرة ضد النظام السوري تستهدف خصوصا بثينة شعبان المستشارة الاعلامية للرئيس بشار الاسد ومجموع الاذاعات وشبكات التلفزة الرسمية. وأوضحت الجريدة الرسمية، ان بثينة شعبان، احد الوجوه الاعلامية للنظام السوري، تعتبر “مستشارة سياسية وإعلامية للرئيس منذ يوليوز 2008، وبهذه الصفة، تشارك في القمع العنيف للشعب”. وفي إطار هذه المجموعة السادسة عشرة من العقوبات، التي قررها الاثنين وزراء الخارجية الأوروبيون، والتي لم تنشر تفاصيلها إلا الثلاثاء، قرّر الاتحاد الاوروبي منعها من الحصول على تأشيرة دخول الى اوروبا وتجميد الارصدة التي يحتمل انها اودعتها مصارفها. كذلك جمد الاتحاد الاوروبي الارصدة المحتملة للهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون الملحقة بوزارة الاعلام السورية. واوضح الاتحاد الاوروبي في الجريدة الرسمية ان هذه “الهيئة مسؤولة عن استغلال شبكات تلفزة سورية عامة وشبكتين ارضيتين وشبكة عبر القمر الصناعي، ومحطات اذاعية عامة. وحرضت الهيئة على العنف ضد المدنيين في سوريا، وقد استخدمت كاداة دعائية لنظام الرئيس الاسد وقامت بحملات تضليل”. وأدرج الاتحاد الاوروبي ايضا في لائحته السوداء بنك سوريا الدولي الاسلامي الذي اضطلع بدور شركة وهمية لحساب بنك التجارة السوري، مما اتاح لهذا الاخير الالتفاف على العقوبات التي فرضها عليه الاتحاد الاوروبي. وشملت العقوبات ايضا الشركة السورية لنقل النفط ووزارتي الدفاع والداخلية ومكتب الامن القومي السوري، وهو احد مكونات حزب البعث. وترفع هذه العقوبات الى 129 عدد الاشخاص المرتبطين بنظام بشار الاسد ومنهم الرئيس السوري نفسه، الذين منعوا من الحصول على تأشيرات دخول والذين جمد الاتحاد الاوروبي ارصدتهم. وجمدت ايضا ارصدة 49 شركة ومؤسسة.