تم مؤخرا بالدار البيضاء، تدشين "المدرسة الوطنية للتحكيم" المختصة في تكوين الحكام في رياضة الصامبو والطاي جيتسو. وتهدف هذه المدرسة، الأولى في إفريقيا والمنطقة العربية في هذا النوع الرياضي لفنون الحرب، إلى تمكين الحكام المغاربة ومن إفريقيا من استكمال خبراتهم في ميدان التحكيم، كما تروم هذه المبادرة إلى العمل على تكوين أكبر عدد من الحكام في السنين المقبلة وذلك للرفع من مستوى هذه الرياضة . وقال السيد محمد دليل الصقلي رئيس الجامعة الملكية المغربية للصامبو والطاي جيتسو في كلمة بمناسبة تدشين هذه المدرسة ، إن إحداث هذه المؤسسة التي يوجد مقرها بالمركب السوسيو – تربوي بدرب غلف، يهدف إلى التنقيب عن الحكام الصغار وصقل تجربة الحكام الكبار في مجال قوانين رياضة الصامبو التي تتطور وتتغير باستمرار . وأضاف أن المملكة، ستحتضن خلال شهر أبريل المقبل، دورة تدريبية دولية ينظمها الاتحاد الإفريقي بتعاون مع الجامعة، تهم أساسا تدريب الحكام المغاربة والأفارقة والأجانب وكذا تلقينهم مستجدات هذه اللعبة. وتابع أن مهمة هذه المدرسة تتجلى أيضا في العمل على تأمين التكوين المستمر والفعال للحكام الذين سيتم تعيينهم لتسيير مباريات سواء على المستوى الوطني أو القاري، مضيفا أنها ستكون مفتوحة مجانا في وجه كل الممارسين في رياضة الصامبو صغارا وكبارا، مسيرين، وأطر وكذلك لاعبين، الشيء الذي سيمكنهم من تنمية قدراتهم التقنية في ميدان التحكيم. ومن جانبه أكد محمد أبروز المدير التقني الوطني لرياضة الصامبو والطاي جيتسو، أن إحداث هذه المدرسة يتوخى إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الحكام للاستفادة من الدروس النظرية والتطبيقية التي ستقدم في هذه المؤسسة وذلك وفق برنامج مسطر من قبل الجامعة. وأضاف أنه رغم توفر المملكة على 25 حكما في هذه الرياضة إلا أن المغرب وإفريقيا عموما يفتقران إلى الحكام ذوي المستوى العالي في هذا النوع من الرياضات، مضيفا أن طموح الجامعة يتمثل أساسا في تكوين أكبر عدد من الحكام في رياضة الصامبو والطاي جيتسو. وقد حظيت المدرسة الوطنية للتحكيم بمصادقة الجامعة الدولية للصامبو والذي أكد رئيسها أنه سيضع رهن إشارة الجامعة الملكية المغربية للصامبو والطاي جيتسو كل الوسائل الكفيلة من أجل تكوين الحكام وتحسين مستواهم.