عقب اجتماع مع قادة أجهزة الاستخبارات، أقر ترامب بإمكانية حصول عمليات قرصنة استهدفت الحزب الديمقراطي. وفي محاولة لطمأنة الجمهوريين، سرب ترامب معلومات بأنه ينوي تعيين سناتور معروف بتشدده تجاه موسكو على رأس الاستخبارات.أكد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، اليوم السبت (07 يناير 2017) مجدداً أن عمليات القرصنة التي اتهمت الاستخبارات الأميركية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالوقوف وراءها لتقويض فرص المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، لم تؤثر على نتائج الانتخابات التي أوصلته للبيت الأبيض. إلا أن رجل الأعمال أقر بإمكانية حصول عمليات قرصنة استهدفت الحزب الديمقراطي، وذلك عقب اجتماع له مع قادة أجهزة الاستخبارات. وقال ترامب في بيان صدر في ختام اجتماعه مع القادة إن أعمال القرصنة المعلوماتية لم تؤثر على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر الماضي. وأضاف "مع أن روسياوالصين ودولاً أخرى ومجموعات وعناصر في الخارج يحاولون بشكل دائم اختراق البنى المعلوماتية لمؤسساتنا الحكومية، ولشركاتنا وبعض المؤسسات مثل الحزب الديمقراطي، إلا أنه لم يكن لذلك أي تأثير على الإطلاق على نتائج الانتخابات". وتابع "كانت هناك محاولات قرصنة للحزب الجمهوري، لكن الحزب أقام دفاعات قوية ضد القرصنة، والقراصنة فشلوا". وجاء في تقرير، أمر الرئيس أوباما بإعداده ويستند إلى معلومات جمعها كل من مكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية ووكالة الأمن القومي، أن "الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمر بالقيام بحملة قرصنة وتضليل إعلامي" تستهدف تسهيل انتخاب ترامب وتقويض حملة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. وأضاف التقرير أن الغرض من الحملة كان "تشويه سمعة كلينتون والتأثير على قدرتها" في الوصول الى الرئاسة وعلى "احتمال توليها" السلطة. ويتكتم التقرير على المصادر وطرق الحصول على المعلومات وهو الأمر الذي لن يؤدي إلى إقناع المشككين بنتائجه، لكنه ولأول مرة يعلن بوضوح أن الكرملين اتخذ موقفا منحازاً وإن كان لا يسعى إلى إثبات أن بوتين غير نتيجة الانتخابات. ولفت التقرير إلى أنه "من المرجح جدا أن يكون بوتين أراد تشويه سمعة كلينتون لأنه يتهمها علنا منذ العام 2011 بأنها حرضت على خروج تظاهرات ضخمة ضد نظامه في أواخر 2011 وبداية 2012" عندما كانت وزيرة للخارجية الأميركية. رئيس استخبارات متشدد تجاه موسكو وحذر التقرير من أن موسكو "ستطبق الدروس التي تعلمتها" من الحملة التي أمر بها بوتين خلال الانتخابات الأميركية، من أجل التأثير على الانتخابات في بلدان أخرى وبينها بلدان حليفة للولايات المتحدة. ووعد ترامب، الذي سيتولى مهماته في 20 يناير بوضع خطة لمكافحة القرصنة خلال الأيام التسعين الأولى من ولايته. وشدد ترامب على "أن الطرق والأدوات والتكتيكات التي نستخدمها لحماية أميركا يجب ألا تعرض على الملأ، لأن من شأن ذلك أن يساعد من يعملون على إيذائنا". وقال ترامب في مقابلة نشرتها أمس الجمعة صحيفة نيويورك تايمز "إن الصين قرصنت خلال الفترة الأخيرة نحو 20 مليون اسم في الإدارة" الأميركية، مضيفا "لماذا لا يتكلم أحد عن هذه المسألة؟ إنها حملة سياسية مغرضة". وفي محاولة لطمأنة المسؤولين الجمهوريين، سرب ترامب معلومات تفيد بأنه ينوي تسمية سناتور ولاية إنديانا السابق دان كوتس على رأس الاستخبارات الأميركية وهو المعروف بتشدده تجاه موسكو.