أدانت معظم العواصم العالمية والعربية الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول وأوقعت عشرات القتلى والجرحى. كما عبّر العالم عن تضامنه مع تركيا فيما عرض الرئيس الأميريكي المساعدة على أنقرة. عرض الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الأربعاء (29 يونيو 2016) خلال اتصال هاتفي بنظيره التركي رجب طيب أردوغان مساعدة الولاياتالمتحدةلتركيا بعد الاعتداءات الانتحارية في مطار أتاتورك في اسطنبول. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست إن أوباما "سيعرض أي مساعدة قد يحتاج إليها الأتراك خلال إجرائهم التحقيق" حول الاعتداءات. وفي ألمانيا أدان الرئيس يواخيم غاوك التفجيرات الانتحارية، مؤكدا تضامن بلاده مع تركيا. وقال غاوك في برقية عزاء للرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "ألمانيا تقف في ظل هذه الأعمال الخسيسة إلى جانب تركيا". وعبر غاوك عن تعازيه الصادقة لأهالي الضحايا، قائلا: "أتمنى لهم الثبات في هذه الساعات العصيبة وأتمنى الشفاء القريب للمصابين". بدورها أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن تعاطفها مع ضحايا اعتداءات مطار أتاتورك في مدينة إسطنبول التركية. وقالت ميركل إنها مصدومة من "هذه الأفعال الجديدة والغادرة للإرهاب". وفي الوقت نفسه، أعربت ميركل عن تضامنها مع الأتراك، وقالت: "أريد من هنا أن أقول للشعب التركي بأكمله إننا متحدون في مكافحة الإرهاب وسندعم بعضنا البعض". كذلك أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا ندد فيه بشدة بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف امس مطار أتاتورك بإسطنبول. وقال نتنياهو في البيان إن إسرائيل تقف إلى جانب كل الشعوب المتمدنة صفا واحدا في محاربة الإرهاب، بحسب الإذاعة الإسرائيلية. من جهة أخرى، بعث الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين ببرقية تعزية إلى الرئيس التركي بهذا الخصوص. إدانات عربية لهجوم مطار إسطنبول عربيا عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن إدانة الرياض واستنكارها الشديدين للاعتداءات الإرهابية التي استهدفت مطار أتاتورك الدولي. وأكد المصدر في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم الأربعاء، تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب الشقيقة جمهورية تركيا. وختم المصدر تصريحه بتقديم التعازي لأسر الضحايا ولجمهورية تركيا الشقيقة حكومة وشعباً، مع الأمنيات للمصابين بالشفاء العاجل. كما أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "الهجوم الإرهابي" الذي وقع في مطار أتاتورك، وقدم تعازيه للشعب والقيادة التركية وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وأكد عباس "تضامن ووقوف فلسطين مع تركيا وشعبها في مواجهة هذا الإرهاب البغيض، وضرورة حشد الجهود الإقليمية والدولية لمواجهته واجتثاثه". وأعرب الأزهر، في بيان صحفي اليوم، عن خالص تعازيه وصادق مواساته للشعب التركي وأسر الضحايا، داعياً الله أن يتغمَّدهم بواسع رحمته ومغفرته، وأن يمنَّ على المصابين بسرعة الشفاء والعافية. وطالب الأزهر بضرورة تكاتف الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب واجتثاثه من جذوره. وكان ثلاثة مهاجمين انتحاريين قتلوا 41 شخصا من بينهم 13 أجنبيا في المطار الدولي الرئيسي في اسطنبول مساء أمس الثلاثاء، فيما يعتقد أن تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش" هو المشتبه به الرئيسي في المذبحة التي وقعت في المطار والتي أعقبتها حالة من الذعر.