من المنتظر أن يتم إطلاق برنامج للتسويق الاجتماعي للعازل الطبي٬ وإحداث 30 مركزا جديدا للفحص الطوعي السري والمجاني تابع لمنظمات المجتمع المدني٬ بالإضافة إلى إدراج الكشف داخل 358 مركزا صحيا و55 مركزا للفحص وعلاج السل والأمراض التنفسية٬ وفحص مليوني شخص قبل متم 2016. وهي الإجراءات التي تم الإعلان عنها أخيرا، ويتضمن المخطط الاستراتيجي الوطني لمكافحة السيدا للفترة 2012-2016 ٬ الذي تم تقديمه أمس الثلاثاء بالرباط٬ سلسلة من التدخلات الرامية إلى توسيع نطاق برامج الوقاية من هذا الداء لتبلغ 60 في المائة على الأقل من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به . وفي هذا الصدد٬ يتضمن المخطط الاستراتيجي تنفيذ العديد من التدخلات٬ من بينها على الخصوص إعداد برامج للوقاية لفائدة الشباب والنساء في وضعية هشاشة. ويتعلق الأمر أيضا بتوسيع الفحص الطوعي السري والمجاني ضد فيروس نقص المناعة البشري لفائدة النساء الحوامل للوصول إلى تغطية نسبتها 80 في المائة من النساء الحوامل المتعايشات مع الفيروس عن طريق الوقاية من انتقال الإصابة من الأم إلى الطفل٬ وتوسيع التغطية في مجال العلاج بمضادات الفيروس “القهقري”٬ والدعم النفسي والاجتماعي للوصول إلى 80 في المائة من الأشخاص مستحقي العلاج في نهاية 2016. كما يروم هذا المخطط الاستراتيجي تعزيز الشراكة مع القطاع الديني والقطاع الخاص وأوساط الشغل٬ وإنجاز استراتيجية في موضوع حقوق الإنسان ومكافحة الوصم والتمييز عبر إشراك المجلس الوطني لحقوق الإنسان. وتبلغ الميزانية المرصودة لتنفيذ هذه التدخلات 810 ملايين درهم لمدة 5 سنوات٬ تسهم فيها الدولة بنسبة 46 في المائة ٬ والصندوق العالمي (41 في المائة) ومصادر أخرى وطنية ودعم الأممالمتحدة ووكالات التعاون الثنائي بنسبة 13 في المائة. وتشير تقديرات وزارة الصحة إلى أن عدد الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري بالمغرب بلغ 29 ألف حتى متم 2011٬ من بينهم 10 آلاف يحتاجون إلى علاج بمضادات الفيروس. ويرتكز المخطط الاستراتيجي الوطني لمكافحة السيدا على ثلاثة أهداف رئيسية تتمثل في تقليص الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشري بنسبة 50 في المائة في أفق سنة 2016٬ وخفض وفيات الأشخاص المتعايشين مع الفيروس بنسبة 60 في المائة٬ وتحسين مستوى الحكامة والتدبير والاستجابة على المستويين المركزي والإقليمي.