بعيدا عن نظرات الرجال أصبح بوسع النساء في جمهورية الشيشان الآن الاسترخاء على شاطئ خاص بهن فقط في العاصمة غروزني. وتبلغ مساحة الشاطئ الجديد 2500 متر مربع ويقع على ساحل ما يسمى بحر غروزني وهو عبارة عن خزان مياه صناعي وسط مركز ترفيهي. وقبل افتتاح الشاطئ جرى تجفيف الخزان وتنظيف قاعه وتغطيته بالرمل والصدف الذي جُلب من بحر قزوين ثم أُعيد ملؤه بمياه نقية. ويبعد الشاطئ الخاص بالنساء كيلومترين اثنين عن شاطئ الرجال وهو محاط بسور يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار. وحضرت حفل افتتاح الشاطئ نساء وفتيات وعدد محدود من المسؤولين الذكور.
وقالت امرأة أمام النساء “الآن دون أن نغادر جمهوريتنا بوسعنا الاسترخاء بهدوء هنا على أرض جمهوريتنا. نسترخي معا مع عائلاتنا. بوسعنا الحضور إلى هنا للسباحة في مكان بعيد عن أعين الرجال”. وأشادت كثيرات ممن كن يستمتعن بدفء الشمس بالزعيم الشيشاني رمضان قديروف وأمه أيماني لإقامة هذه المنشأة الجديدة.
وقالت امرأة مقيمة في غروزني تدعى زارا أحمدوفا وهي جالسة على مقعد قبالة الشاطئ “رئيس جمهوريتنا رمضان أحمدوفيتش (قديروف) أقام من أجلنا -نحن النساء- هذا المكان الرائع الذي يمكننا الاسترخاء فيه وإحضار أطفالنا حيث يمكننا الاسترخاء بالفعل ونحن في غاية السعادة به. نرغب في أن يكون ذلك الشاطئ دون رسوم دخول وفي المحافظة عليه ليبقى جميلا ونظيفا”.
وقالت عجوز من غروزني أحضرت أحفادها ليسبحوا في بحر غروزني: “أحب الشاطئ جدا إنه في غاية الجمال. أنا ممتنة لأيماني (والدة الزعيم الشيشاني رمضان قديروف)”.
وأوضحت إدارة المركز الترفيهي الجديد أن المنقذات في الشاطئ الجديد سيكن نساء مدربات بشكل خاص. وسيكون بوسع الذكور الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما دخول الشاطئ الخاص بالنساء شريطة أن يكونوا بصحبة أمهاتهم.
ويعد افتتاح شاطئين للرجال والنساء في غروزني أول خطوة في إقامة مجمع ترفيهي ضخم سيشمل فنادق ومطعما عائما ومركزا رياضيا وعرضا للدلافين ونافورة موسيقية. ويصرح قديروف بالولاء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكنه يتمتع بدرجة كبيرة من الحكم الذاتي في إدارة شؤون جمهورية الشيشان التي يغلب المسلمون على سكانها والتي يدير شؤونها منذ عام 2007.