عرف، يوم أمس، أول تداول لأسهم طوطال المغرب ببورصة الدارالبيضاء، وهو الحدث الذي يميّز مرحلة حاسمة في حياة شركة طوطال بالمغرب لتوزيع المنتوجات والخدمات البترولية. و بدلك صارت طوطال المغرب المقاولة رقم 75 التي تم إدراجها بالبورصة بالمغرب. ويأتي إدراج طوطال المغرب في البورصة بعد طرح 1.344 مليون سهم، من 11 إلى 15 ماي، في السوق بسعر 535 درهما لكل سهم، حيث توّجت عملية فتح الرأسمال هذه، الموجّهة إلى مجموعة كبيرة من المستثمرين، بنجاح كبير نظرا للطلب الكبير على الأسهم الذي فاق طلبات التسجيل. وعن هذه العملية، يقول السيد أرنو لوفول، المدير العام لطوطال المغرب "تشكل هذه العملية نوعا من الادخار الذي تتنوع قيمته حسب أداءات المقاولة، لكن هذه العملية تمثل ما هو أكثر من ذلك، فأن تكون حاملا لأسهم طوطال المغرب، فهذا لا يعني فقط أنك تملك جزءا من رأسمالها وتقاسم ثمار نموها، ولكنه يعني أيضا المشاركة في حياة المقاولة، خصوصا خلال جمعها العام السنوي." وللإشارة، فإن 15 بالمائة من رأسمال طوطال المغرب في ملكية فاعلين خواص ومؤسساتيين مغاربة بالدرجة الأولى. وإيمانا منها بثقة المساهمين الجدد، فإن طوطال المغرب تقوّي مكانتها المحلية الراسخة، حيث يأتي هذا التطور ليؤكد الدور الرئيس الذي تلعبه طوطال المغرب في تنمية اقتصاد المغرب منذ 90 سنة. وفي هذا الإطار، يقول ممار نكير، مدير التسويق والخدمات بشركة طوطال إفريقيا/الشرق الأوسط" بعد تفويت 30 بالمائة من رأسمال طوطال المغرب لمجموعة زاهد الدولية شهر ماي 2014، تدخل هذه المرحلة الجديدة في حياة الشركة في إطار دينامية النمو والحضور المحلي والإبداع الذي تمنحه طوطال لأنشطتها الخاصة بتوزيع المنتجات والخدمات البترولية بالمغرب، كما هو الشأن بجميع البلدان التي تتواجد بها طوطال في القارة السمراء."