كشفت شركة طوطال الفرنسية أنها باعت 30 في المائة من فرعها المغربي لمجموعة شركات الزاهد السعودية، كما أعلنت «طوطال المغرب» بدورها أنها تستعد حاليا لبيع 15 في المائة من أسهمها في بورصة الدارالبيضاء. وقالت طوطال إن الاكتتاب في أسهمها سيفتتح قريبا في وجه «المستثمرين من المواطنين الأفراد والمؤسسات المغربية بالمساهمة بشراء 15 % من إجمالي أسهم طوطال المغرب». ورغم بيع 45 في المائة من الأسهم، فإن طوطال الفرنسية ستحتفظ بحصة الأغلبية في «طوطال المغرب» وستستمر في تدبير شركتها الفرعية. وقال معمر نقير، نائب الرئيس الأول لشركة طوطال للتسويق والخدمات بإفريقيا والشرق الأوسط « إن وجود شركاء من الخارج يعتبر مكسبا لمصالح الشركات التابعة لنا وهو عنصر أساسي من استراتيجية طوطال في توزيع المنتجات والخدمات البترولية لقطاع التجزئة في إفريقيا والشرق الأوسط« حسب ما نقله بيان رسمي للشركة. من جانبه أكد وليد يوسف زاهد، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات الزاهد «لدي الثقة الكاملة بأن شراكتنا الجديدة بالمغرب ستتأسس على نفس المبادئ التي حكمت علاقتنا مع طوطال حتى الآن، وسوف يؤدي هذا لنجاحات جديدة». وتعمل طوطال في المغرب منذ عام 1926 وتسوق حاليا نحو مليون طن من منتجات الطاقة سنوياً، وتمتلك أكثر من 270 محطة للوقود في أرجاء البلاد. وسيكون إدراج أسهم طوطال في بورصة الدارالبيضاء الأول من نوعه في 2014، حيث لم تعرف السوق المالي للدار البيضاء منذ نهاية العام الماضي أي إدراج . وكانت آخر عمليات الاكتتاب التي شهدتها البورصة المغربية، تلك التي جرت في 10 دجنبر 2013 لبيع شركة الجرف الأصفر للطاقة لأزيد من مليونين من أسهمها في السوق المالي. من جهة أخرى تعد هذه ثاني عملية تفويت للأسهم تقوم بها شركة طوطال الفرنسية لفروعها في إفريقيا، حيث سبق لها مؤخرا أن قامت ببيع 30 في المائة من أسهم فرعها في الكاميرون بعد طرحها في بورصة أبيدجان.