"مكايصورك غير اللي كيبغيك"، هكذا حاول الفكاهي "حسن الفد" التخفيف من ضغط وانزعاج الصحفيين من قرار منع تصوير لقطات من عرضه "عين السبع"، الذي قدمه خلال اليوم الثاني من فعاليات الدورة الأولى من مهرجان الشرق للضحك الذي يختتم مساء اليوم الأحد بمدينة الناظور. "الفد" الذي اعتبر مشاركته خلال هذه الدورة، لقاء تعارف بينه وبين جمهور مدينة الناظور، مرّر رسالة قصيرة إلى القائمين على الشأن العام بالمدينة، مفادها أن الناظور تستحق مسرحا كبيرا يلبي حاجيات الساكنة التي أكد مهرجان الشرق للضحك مدى تعطشها للفن، حيث فوجئ "الفد" بعدد الجمهور الذي قرر الحضور على شكل "عائلات"، وهو ما يعزز ضرورة الاهتمام بالمنشآت الثقافية والفنية موازاة مع ما تشهده المدينة من تطور على مستوى البينات التحتية والمرافق العمومية.
إعلاميون ينفعلون والفد يطالب باحترام الملكية الفنية
بات الفد واحدا من الفنانين الفكاهيين الأكثر شعبية ونجاحا بالمغرب، ولعل سلسلة "الكوبل"، التي أنهكته نفسيا وذهنيا حسب تصريحه، سبب توجهه للعمل في إطار احترافي، قبل دخوله كان دور المسؤولين على التنظيم تنبيه الجمهور، وإبلاغ وسائل الإعلام بمنع تصوير أي لقطة من عرض الفد بناء على شرط الأخير، حيث دخلوا في سجال حول الجدوى من حضور عدد هام من المنابر الإعلامية دون أن يسمح لها بتقديم فقرات من العرض، وهو الشيء الذي رد عليه "الفد" بعد اعتلائه الخشبة، فطالب بضرورة احترام الملكية الفنية، ومعها حقه في الظهور بشكل يليق بجمهوره مشيرا إلى أن طريقة التصوير تتم بشكل يسيء للعمل الذي يقدمه بعد أن يتم تداولها على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن يتراجع ويمنح 3 دقائق للتصوير، لكن خارج موضوع عرضه "عين السبع" ، فاكتفى بممازحة مصورا تارة، وصحافية تارة أخرى، ثم طلب إيقاف التصوير وأقسم ألا يبدأ عرضه قبل أن يتم الالتزام بشرطه.
الفد بين كريشة بن كيران وخالتي ميمونة
حرص "الفد" على تقديم تحية خاصة إلى خالته "ميمونة" التي اختارت التنقل من مدينة وجدة لمتابعة عرضه، قبل أن ينطلق في عرضه الذي يقدمه على شكل "ستاند آب"، حيث يروي حياته الشخصية وعلاقاته الأسرية بطريقة ساخرة، فحضرت "كريشة بن كيران" التي تشبه بطن شخصية اختار لها أن تكون نموذجا من النماذج التي تصادف حياته وتحركاته بين مدارس أطفاله وقضاء أغراضه، محاولا تحدي عدد من الإكراهات التي واجهته، أهمها المنصة التي تبين أنها كانت أحد الأدوات المزعجة لعرضه إضافة إلى غياب الإمكانيات التقنية التي تكون فاعلا رئيسيا في نجاح أي عرض فكاهي أو مسرحي، محاولا في أكثر من مناسبة إثارة انتباه الجمهور إلى "دور الهاتف " في تشتيت تركيزه، والتضامن مع الأطفال "البكايين" الذين اصطحبهم آباءهم لحضور عرضه، فكان لإزعاجهم لذة ومتعة النجاح، حيث وصف "الفد" الأمر ب "المزعج الممتع"، فبقدر تأثيره على العرض الذي يتطلب استغلال الجمهور لحاستي "السمع والنظر"، بقدر سعادته للحب الذي أظهره جمهور الناظور الذي حرص على شراء تذكرة عرضه والحضور في جو عائلي.
الفد يصف الإعلاميين بالأذكياء بعد غضبة "ممنوع التصوير"
اعتبر "حسن الفد" الذي أصر البعض على مناداته ب "كبور" وسأله آخرون "فين خليتي الشعيبية"، أن نساء ورجال الإعلام ممن حضورا فعاليات اليوم الثاني من مهرجان الشرق للضحك، أذكى من أن يزعجهم طلبه بمنع التصوير، مضيفا أن الصحفي المغربي الذي دعم "الفكاهي الفد" هو نفسه الصحفي المطلوب منه تقبل القرار القاضي بمنع التصوير، لأن ذلك يخدم مصلحته الفنية، "الفد" أشار خلال لقائه بوسائل الإعلام عقب نهاية عرضه الفكاهي، أن سلسلة الكوبل أنهكته ذهنيا ونفسيا وأنه لم يعد سعيدا بذلك العمل، وكشف في معرضه جوابه عن أسئلة الصحفيين أنه بصدد كتابة مشروع فني جديد سيرى النور قريبا، لكنه لن يكن سلسلة الكوبل التي لن تقدم هذه السنة في جزء ثالث.