ستكون أفضل المواهب الشابة في الساحة المغربية على موعد بمناسبة الدورة الرابعة عشر لمهرجان موازين-إيقاعات العالم. ويستضيف المهرجان هذه السنة، وفاء بالتزامه تجاه فناني المملكة، ثلة من المجموعات الموسيقية و فرق الشوارع المغربية. وحرصت جمعية مغرب الثقافات في إطار هذه النسخة من المهرجان بمنح اهتمام خاص للفائزين بمسابقة جيل موازين، هذه المسابقة السنوية التي تدعم من خلالها الجمعية المواهب الموسيقية المغربية الصاعدة، كما تواكب مغرب الثقافات حاليا تسجيل ألبومات لكل من فرقة بابل و'روابا كرو' و'أز فلو' و'دراغانوف' و'ميليمان' و'ذا بايسمنت' وذلك باستديوهات راقية، وهذا ما يعكس التزام الجمعية في دعم المواهب ومواكبتها. و على منصة سلا، المخصصة تماما للموسيقيين المغاربة، ستحيي الفنانة سلطانة حفلا يوم الجمعة 29 ماي برفقة فرقتها 'تيغريس فلو' الفائزة بمسابقة جيل موازين سنة 2008. إذ سجلت أول ألبوم لها حول مشاكل جيلها ةتطرقت إلى مواضسع كالعنف والفقر. شاركت سلطانة بأزيد من 30 حفلا بالمغرب والخارج لاسيما بمهرجان 'Nomads' بنيويورك حيث مثلت هناك الهيب هوب المغربي. وسيكتشف الجمهور يوم الاثنين فاتح يونيو ميليمان وهي فرقة من الفنانين الشباب المفعمين بروح الطموح والمغامرة. فازت ميليمان، بعد عامين من نشأتها سنة 2010، بمسابقة جيل موازين. وتقدم الفرقة المتكونة من خمسة أعضاء، أصواتا يمتزج فيها البوب والبلوز وكذا ريذم أند بلوز و الروك. كما تغني هذه الفرقة باللغة الإنجليزية على إيقاعات الغروفي، حيث تسرد أحداثها اليومية وآمالها. وفي نفس اليوم، ستقدم فرقة إبهام الغيوانية، وهي مجموعة من تسعة موسيقيين تشكلت حديثا، موسيقى أصلية وآسرة. يوم الثلاثاء 2 يونيو، ستقدم كناوة ستون، التي فازت بالجائزة الأولى في الدورة الثامنة لجيل موازين في الرباط، فيوجن مزخرفا يجمع بين إيقاعات الكناوة والروك بروغريسيف. وشهد الألبوم الأول للفرقة، كلمنتكلم، نجاحا كبيرا على الراديو وسمح لكناوة ستون بولوج الساحة الموسيقية الوطنية من أوسع أبوابها. نفس الأمر يسري على فرقة بابل التي نشأت سنة 2007 والتي حازت على جائزة أفضل فرقة فيوجن خلال مهرجان جيل موازين 2011. بأعضائها الخمسة المنحدرين من المحمدية، ستعزف بابل يوم الأربعاء 3 يونيو موسيقى روك تمتاز بامتزاج الأساليب والتأثيرات الموسيقية. لقد اعتلت الفرقة، التي عملت حديثا مع المنتج ريد وان على إخراج كليب فيلز سو رايت، منصة موازين من قبل ووعدت بأداء جد راقي. تعتبر روابا كرو، البعيدة عن الروك ولكن الأقرب إلى النشاط والحيوية، أحد الفرق التي فرضت وجودها على ساحة الراب الجديدة في المغرب. و ستكون روابا كرو، التي تم تعيينها أفضل فرقة راب/هيب-هوب خلال مهرجان جيل موازين سنة 2011، على المنصة يوم الأربعاء بكلمات قوية باللغة العربية والدارجة والفرنسية متشربة بكل ما يجري في الحياة اليومية للشباب المغاربة. يوم الخميس 4 يونيو، سيكون المشاركون في المهرجان على موعد مع دراغانوف، الفائز الأخير في جيل موازين والذي تغمره الثقافة المعاصرة بالشغف والحماس، ويطري عليه الجميع بامتلاكه لموهبة فن الراب والتدفق والكلمات الثاقبة. وسيؤدي دراغانوف أغاني من ألبومه الأول المنفرد زيدو لكدام، و كذا بعض أحدث قطعه الموسيقية. وسيعتلي فنان الراب آز فلو، الحائز على جائزة جيل موازين 2010، في نفس اليوم المنصة بقطع موسيقية ساحرة سمحت لهذا الفنان الشاب المنحدر من المحمدية بنيل إعجاب الجمهور المغربي في ظرف قصير. وتنهل فرقة أفريكا يونايتيد أصالتها من تنوع تأثيراتها، وهو ما يُعزى إلى كونها بوتقة حقيقية للثقافات حيث تتكون من ثمانية موسيقيين مغاربة و قمريين. وستقدم هذه الفرقة، التي رأت النور سنة 2006، يوم الجمعة 5 يونيو خليطا حيا من الأصوات المغربية و الإفريقية. وكانت الفرقة قد سجلت ألبومها الأول "دريم" سنة 2013 والذي تم إنتاجه من طرف جمعية مغرب الثقافات. وتقدم القطعة الموسيقية، المكونة من عشرة عناوين، تمازجا لانعكاسات نحاسية وأفاق متكررة مثالية للسفر والهروب. ستقدم فرقة ذي بايسمنت، التي تجمع منذ سنة 2011 أصدقاء طفولة يوحدهم حب الروك والولع به والتي تمزج بين البوب الإنجليزي و البلاك سابات والبينك فلويد، يوم الجمعة 5 يونيو موسيقى هجينة لقيت نجاحا في المغرب، تشهد عليه الجوائز التي حازتها فرقة ذي بايسمنت: الجائزة الثانية لمسابقة المغرب في يونيو 2012 وجائزة جيل موازين 2013 وجائزة ترومبلان بولفار في نفس السنة. إذا كان الموسيقيون المغاربة حاضرين بشكل خاص في الدورة الرابعة عشرة لموازين، فإن فرق الشارع لن تكون أقل حظا منهم، حيث ستجوب فرقة مراكش بيت ذت درام شوارع الرباط من 30 ماي إلى 2 يونيو مقدمة إيقاعات افريقية-برازيلية تنهل من الثقافة التقليدية للشمال الشرقي للبرازيل. وكل ذلك في قالب مفعم بالرقص والأزياء الفاخرة. كما ستكون كولوكولو حاضرة مع باقي الفرق. وتم تشكيل هذه المجموعة الخاصة بفنون الشوارع سنة 2013. وهي تجمع فناني السيرك من المدرسة الوطنية للسيرك شمسي، وتقنيين وشباب مغاربة، يجمعهم جميعا حب مشترك للعمل في الفضاء العام ومشاطرة إبداعاتهم. فرقة يونس ستحضر بدورها كذلك ابتداء من 3 إلى 6 يونيو. وأسست هذه الفرقة، التي تم إنشاؤها سنة 1984، سمعة كبيرة لها بمشاركتها في العديد من التظاهرات على غرار مهرجان الورود في فاس سنة 2014 ومهرجان صفرو، كما شاركت الفرقة في العديد من البرامج والعروض التلفزية.