افتتحت مساء يوم الخميس 19 مارس 2015 فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان الدولي للشعر "صرخة امرأة" بمدينة القصر الكبير تحت شعار: "نساء من نور"، من تنظيم الجمعية المغربية للإعلام الوسائطي بشراكة مع الحركة الدولية للنساء الشاعرات. وحول أهمية هذا المهرجان الدولي صرحت لنا الشاعرة "بشرائيل الشاوي" بصفتها المنسقة العامة للمهرجان الدولي للشعر "صرخة امرأة"، وسفيرة النوايا الحسنة للحركة الدولية للنساء الشاعرات، التي تنظم هذا المهرجان الدولي في أكثر من أربعين دولة عبر العالم، فقالت: "في كل دورة نقوم بتكريم لشخصية أو شخصيات نسائية، ففي أول دورة للمهرجان الدولي للشعر والذي نظم عام 2011 كان تكريم للشاعرة سوزانا تشافيز المكسيكية. أما هذه الدورة والتي شعارها "نساء من نور" فان هذه التسمية لها علاقة بثلاثة فتيات كانوا يسمون بالجمهورية الدومينكية الفرشات واللواتي قتلهم الديكتاتور تروخيو بالجمهورية الدومينكية. سنكرمهم لأن تلك الفتيات كانوا عرضة للعنف و الظلم.. وتضيف: "بما أن نبذ العنف يكون عالمي فإننا نختار شخصية ونقوم بعمل مجموعة من التظاهرات الثقافية لكي نعبر بجميع الوسائل على اننا لا نقبل العنف ضد النساء". وللإشارة فإن الشاعرة بشرائيل الشاوي ستشارك أيضا يوم الثلاثاء 7 أبريل الجاري في براغ كممثلة للمرأة العربية في بلزن الجمهورية التشيكية. كما لها العديد من الاهتمامات الفنية سواء شعر أو رسم .. وأقامت العديد من المعارض في مجموعة من الدول كلبنان، اسبانياالصين.. و شاركت أيضا في المعرض الدولي في برشلونة ومنحت لها الميلادية الذهبية على صورتها. كذلك قربنا الصحفي "محمد كماشين" بصفته كاتب عام الجمعية المغربية للإعلام الوسائطي عن جديد الدورة الخامسة للمهرجان حيث قال: "بالنسبة لجديد الدورة الخامسة للمهرجان هو أن صرخة امرأة ينعقد في مدينة القصر الكبير لأول مرة، تزامنا مع 34 مهرجان بهذا الخصوص في مختلف أنحاء العالم الذي يحمل نفس الاسم .. وبالنسبة للجمعية المغربية للإعلام الوسائطي هي جمعية فتية، تأسست في شهر أكتوبر 2014 حيث انفتحت هذه السنة على العمل الجمعوي المحلي وسبق أن قمنا بتوقيع كتاب "هنا اذاعة طنجة" يعني هذا النشاط الثاني للجمعية بتنسيق مع الحركة الدولية". وعن برنامج المهرجان يضيف الأستاذ محمد كماشين: "بالنسبة للبرنامج فقد خصصنا اليوم الأول لإبداعات شابة وأطلقنا عليه اسم "شعراء واعدون"، وانفتحنا على النوافذ الثقافية للمؤسسات التعليمية قصد وضع اليد على إبداعات الشباب بهذه المؤسسة .. أما اليوم الثاني فأطلقنا عليه اسم "جيل الرواد" ونقصد به مجموعة من الشعراء الذين سبقوا هؤلاء الأجيال في طرق الجنس الأدبي وقد خصصنا هذه الليلة لمشاركة ست شعراء متميزين هم: الشريف مصطفى الطريبق، محمد الصادق الشاوي، الطيب المحمدي، أمل الأخضر، سعاد الطود، وعبد الرزاق الصمدي. والغاية من هذه المشاركة هو الانفتاح أكثر وتقريب جيل الشباب من جيل الرواد. كذلك هذه الأمسية ستتميز بتوقيع نداء يسمى "نداء القصر الكبير" سوف يوقع من طرف مجموعة من الفعاليات والجمعيات النسائية لرفع العنف ضد المراة. اليوم الثالث وهو اليوم الختامي ويتميز بمشاركة مكثفة لعدد من الفعاليات الشعرية على مستوى الدول الأخرى وقد وضعنا برنامجا محكما لهذا اليوم، سيتميز بجولة في أحياء المدينة وإبراز الدور التاريخي لها وكذا زيارة بعض المواقع الأثرية التي تميز القصر الكبير. وقد ارتأينا ان تشمل هذه الجولة زيارة فضاء حي الأندلس لمعرفة وتقييم الجهد الذي يقوم به السكان من أجل مشهد متطور. وسوف نختم المهرجان بتسليم الجوائز والشواهد على المشاركين كما ستتخللها فقرة موسيقية من اسبانيا وكذا مشاركة فنية مغربية كفرقة هسبيريس من العرائش . أما مفاجئة هذه الليلة فستكون عبارة عن رسم أسرع لوحة في العالم حيث سيقوم الفنان القصري "مختار غيلان" برسم هذه اللوحة في مدة دقيقة مباشرة على المسرح. مدير المهرجان الأستاذ "اليونسي البشير" هو الآخر قربنا من هدف إقامة المهرجان بالقصر الكبير فقال: "احتضان مدينة القصر الكبير للمهرجان الدولي للشعر "صرخة امرأة"، إنما يعكس الوجه الجميل والمبدع للمدينة، وهو ما تسعى إليه الجمعية المغربية للإعلام الوسائطي وتقاطعت معه في الهدف الأستاذة بشرائيل الشاوي سفيرة النوايا الحسنة والمنسقة العامة للمهرجان. المهرجان سيعرف إنجاز لوحة تشكيلية من توقيع كل المشاركين كما سيتلى في ختامه نداء القصر الكبير للتنديد بالعنف ضد المرأة وصرخة امرأة قصرية. وهنا لا تفوتني الفرصة لتقديم الشكر الجزيل لكل من ساهم ويساهم في إنجاح هذا المهرجان من شعراء وجمعيات وفنانين ومبدعين وإعلاميين، وأيضا الشكر الجزيل لأعضاء الجمعية والمنسقة العامة للمهرجان الدولي للشعر.