لا يمكن لأي مستخدم مدرك للمخاطر الأمنية الإلكترونية تجاهل مثل هذه التحذيرات، فقد أفادت شركة “تريند مايكرو” بأن هناك فريقا من قراصنة الإنترنت والذي يستهدف عادة الحكومات والمنشآت العسكرية والصحفيين، قد انتقل إلى استهداف هواتف آيفون الذكية. وقالت شركة أمن المعلومات إنها اكتشفت برمجية تجسس جديدة تصيب هواتف آيفون التابعة لشركة آبل، وتجمع كميات كبيرة من المعلومات الشخصية وترسلها إلى ملقّم “خادم” بعيد. ويجري نقل برمجية التجسس، التي تحمل اسم “إكس أجينت”، عن طريق هجوم تصيد باستخدام تقنية تقوم على إصابة هواتف الأصدقاء والمقربين من الهدف الحقيقي أولا، ثم استخدامهم لتمرير رابط برمجية التجسس إلى الهدف، ذلك أن المستخدمين لا ينقرون غالبا على الروابط التي تأتي من الغرباء. وعند تثبيت البرمجية، تقوم “إكس أجينت” بجمع الرسائل النصية وقوائم جهات الاتصال والصور وبيانات المواقع الجغرافية وقائمة بالتطبيقات المثبتة، إلى جانب قائمة بالعمليات البرمجية الدائرة وحالة شبكة “واي فاي”. ثم يجري تجميع هذه المعلومات وإرسالها إلى خادم يديره القراصنة. كما أن “إكس أجينت” قادرة أيضا على تشغيل ميكروفون الهاتف وتسجيل كل ما يدور حوله. وتعمل برمجية التجسس “إكس أجينت” على كل من نظام التشغيل “آي أو إس 7” و “آي أو إس 8” سواء كان مكسور القيد “جيلبريك” أم لا. ويُعد الإصدار السابع من النظام المشغل لأجهزة شركة آبل الذكية أشد خطرا كونه يُخفي أيقونة البرمجية عند تثبيتها، مما يصعب اكتشافها. ولا تُخفي البرمجية الخبيثة على نظام التشغيل “آي أو إس 8”، وهي تتطلب تشغيلها يدويا في كل مرة يُعاد إقلاع الهاتف، وهي العملية التي من شأنها مطالبة المستخدم بإعادة إصابة الهاتف عمدا في كل مرة. ولهذا السبب، تعتقد “تريند مايكرو” أنه تم تطوير برمجية التجسس “إكس أجينت” قبل إطلاق “آي أو إس 8” عام 2014. وما يزال ربع مستخدمي نظام التشغيل “آي أو إس” حتى الآن يستخدمون الإصدار السابع منه، وفقا لبيانات نشرتها شركة آبل خلال الأيام الماضية. ورغم أنه لم تُعرف هوية القراصنة بعد، فإن “تريند مايكرو” تقول: إنها تعتقد بأن من يقف وراء ما تسميه “عملية بيدق العاصفة” قد تكون مجموعة موالية لروسيا. حيث شملت الأهداف الماضية منظمات عسكرية ومقاولي الدفاع وسفارات ومنظمات إعلامية. وتقول الشركة، إن المجموعة استهدفت نظام “آي أو إس” لأنها وجدت أو افترضت أن الكثير من أهدافها يستخدمون أجهزة آبل، إما كهواتف للعمل أو أجهزة شخصية ثانوية.