بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، اختارت يومية “لوموند” الفرنسية أن تكتب عن المرأة المغربية والتونسية على خلفية وصول الإسلاميين إلى الحكم للمرة الأولى في تاريخ البلدين، معتبرة أن سيطرة الإسلاميين على الحكومات تغذي مخاوف النساء. وتشير يومية “لوموند” أن “للربيع العربي وجهه الآخر”، حيث تسوق مثال بسيمة الحقاوي، المرأة الوحيدة وسط ثلاثين رجلا”، في حين كانت تضم الحكومة السابقة 5 نساء وكاتبتين للدولة”. وفيا تم اعتباره”إشارات مقلقة بالمغرب”، تشير “لوموند” إلى الرسالة التي وجهتها الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، والتي عبّرن من خلالها عن “تطلعاتهم الرئيسية”، وتؤكد أن المغرب خطا خطوات مهمة في مجال دعم حقوق الإنسان وحقوق المرأة “غير أن الجمعية لا زالت لم تتلق أي جواب إلى يومنا هذا”. ويتضمن هذا المقال تصريحات للعديد من الوجوه النسائية البارزة ومنها نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، التي تقول إن الإسلاميين وصلوا إلى الحكم لأنهم كانوا أكثر تنظيما” لكن هناك العديد من المخاوف التي تتعلق بالحريات والثقافة في غايب أي تحرك من طرف النخبة”. وتشير يومية “لوموند” كذلك إلى أنه وبالرغم من التقدم الذي عرفته وضعية المرأة بالمغرب إلا أن العديد من المظاهر “السلبية” لا زالت متواجدة بالمجتمع المغربي مثل زواج القاصرات (12 و13 سنة)، كما أن تعدد الزوجات ليس ممنوعا بصفة قطعية، حيث تشير نبيلة منيب إلى حوار دار بينها وبين بسيمة حقاوي قبل أن تصبح هذه الأخيرة وزيرة للأسرة، إذ سألتها منيب عن رأيها في زواج القاصرات، فأجابتها الحقاوي قائلة: “إذا كن يتوفرن على بنية جسدية جيدة، فلم لا؟”